وسائل إعلام يمنية: قصف أمريكي استهدف بـ 12 غارة منطقة الحفا في مديرية السبعين بصنعاء
رجح مختصون في الشأن الإيراني، أن تدفع إيران بميليشيا "حزب الله" إلى مهاجمة إسرائيل، للرد على الاغتيالات الأخيرة في طهران وبيروت، مبينين أن طهران تريد من ذلك إيجاد ورقة تفاوض مع الغرب لرفع العقوبات عنها كمرحلة أولى من قائمة طويلة من الاشتراطات.
وتوقع هؤلاء، "تحرك إيران بعد ذلك للتفاوض فيما يتعلق بمصالحها المستهدفة من الغرب، بهدف تخفيف بعض العقوبات الدولية وأيضا عدم المساس بمشروعها النووي، فضلا عن الحصول على بعض الأموال المجمدة".
وقال الخبير في الشأن الإيراني محمد المذحجي، إن "طهران غير قادرة على رد تكون تكلفته عالية عليها، ما يجعلها تتجه إلى الاكتفاء بحدوث مناوشات بين حزب الله وإسرائيل".
وذكر المذحجي لـ"إرم نيوز"، أن "الرد من حزب الله سيكون في حال حدوثه، إطلاق صواريخ ذات تأثير محدود يصاحبه بروباغندا من إعلام ما يسمى بـ(محور المقاومة)، لتخرج طهران متحدثة عن أن ردها سيكون على المدى البعيد، وفي المكان والزمان المناسبين كما تدعي في الكثير من الأحيان، وفي النهاية يموت التهديد بالرد مع تناسي الأمر بين قواعدها الشعبية وحواضنها في المنطقة".
وتوقع أن "يكون هناك تصعيد إسرائيلي قريب تجاه لبنان سواء مع وجود رد أم عدمه، وذلك بهدف إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني".
بدوره، نبه المحلل السياسي اللبناني إبراهيم ريحان، إلى "ضرورة الفصل بين رد ميليشيا حزب الله والرد الإيراني، لأن رد الأخير على إسرائيل يخضع لحسابات مختلفة كليا عن حزب الله، لعدة أسباب".
وقال ريحان، إن من هذه الأسباب، أن "اغتيال القيادي فؤاد شكر في قلب العاصمة بيروت، صاحبه إعلان رسمي من جانب الجيش الإسرائيلي بتبني التنفيذ عبر بيان، أما اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، لم يصاحبه بيان إسرائيلي يعترف بمسؤولية ذلك أو الضلوع فيه، ما يجعل الحسابات مختلفة في الرد".
وأشار إلى أنه "في حال اختارت طهران السير وراء رواية أن اغتيال هنية هو عمل أمني، فمن المرجح أن يكون الرد عبر عمل مماثل فيما يسمى بحرب الظلال، أما إذا تعاملت على أنه عمل عسكري، فلا يوجد إعلان رسمي بتبني العملية من إسرائيل لذلك يكون على أثره الرد الإيراني أمام المجتمع الدولي".
وبين ريحان، أن "المشترك بين إيران وحزب الله في الرد على إسرائيل، أنه سيترتب عليه حرب شاملة، ولذلك فمن المرجح أن يكون رد حزب الله على اغتيال شكر بطريقة لا تذهب إلى ضرب العمق الإسرائيلي وصولا إلى تل أبيب أو إصابة أهداف مدنية ينجم عنها قتلى بين المستوطنين".
ورأى أنه "حتى الآن فإن المرجح هو رد حزب الله على إسرائيل، بالتزامن مع تروي طهران في الرد الخاص بمقتل هنية على أراضيها".
من ناحيته، توقع المحلل السياسي طاهر أبو نضال، أنه "في ظل مساعي إيران لفتح طرق حول الكثير من الملفات الإقليمية والدولية حتى تتواجد فيها، قد تدفع حزب الله للرد على إسرائيل".
وأضاف طاهر لـ"إرم نيوز"، أن "إيران دفعت ميليشياتها وعلى رأسها حزب الله للدخول في توتر مع إسرائيل، وحركت ميليشيا الحوثي في عمليات تجاه سفن مارة في البحر الأحمر، لتحقيق هدفها بأن يكون لها دور بمفاوضات وقف الحرب على غزة".
ولفت إلى أن "إيران تطلب من حزب الله التصدر في تنفيذ ردها، لتجد ورقة تفاوض جديدة مع الغرب لرفع العقوبات عنها كمرحلة أولى من قائمة طويلة من المصالح الواقعة في يد الولايات المتحدة، فضلا عن تمسكها بعدم المساس بمشروعها النووي والحصول على بعض أموالها المجمدة لدى الغرب".