حسن نصرالله يكشف شكل "المعركة الكبرى" ضد إسرائيل
حملت تصريحات الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، مساء الخميس، تصورًا لشكل الحرب التي باتت وشيكة بين إيران الميليشيات التابعة لها ضد إسرائيل.
وقال نصر الله في خطاب متلفز، اليوم الخميس، خلال تشييع جنازة القيادي في ميليشيا حزب الله فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل خلال غارة في الضاحية الجنوبية، إن "المعركة مع إسرائيل قد دخلت مرحلة جديدة، وعليها أن تنتظر ردنا".
وأوضح أن الحرب ستكون مفتوحة الجبهات ومباشرة، قائلاً:"المواجهة مع إسرائيل لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة، ساحاتها غزة، وجنوب لبنان، واليمن، والعراق، وإيران".
وأكد الأمين العام لميليشيا حزب الله أن ردَّ "المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال شكر أمر محسوم" على حد تعبيره.
وأضاف متوعدًا إسرائيل: "على العدو، انتظار ردنا الآتي حتمًا، ولا نقاش، ولا جدل في ذلك، وبيننا الأيام والليالي والميدان" على حد قوله.
وأكمل "العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا، هل من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقًا أم متزامنًا؟".
ويمثل تصريح حسن نصرالله خروجًا عن المألوف في خطاباته ضد إسرائيل، حيث تجنب مصطلح الاحتفاظ بحق الرد، متوعدًا بردٍ حقيقي، أتى متزامنًا مع توعد إيراني.
وجاءت كلمة حسن نصرالله، قبيل اجتماع مرتقب في طهران، يجمع قادة الميليشيات الموالية لإيران ستتم فيه دراسة الرد العسكري ضد إسرائيل بعد اغتيالها هنية وشكر، في بيروت وطهران.
ورجح مراقبون، أن تكون الضربة المتوقعة ضد إسرائيل، عبارة عن هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بشكل متزامن من عدة جبهات، إيران والمليشيات التابعة لها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وكشف مركز دراسات الحرب والسلام، ومقره أمريكا، أن سيناريو الهجوم المشترك من عدة جبهات، هو من أخطر السيناريوهات التي تواجه إسرائيل، إذ لن تكون المضادات الجوية الإسرائيلية قادرة على صده، لا سيما أن المسيّرات قد تطلق من مواقع قريبة من إسرائيل كلبنان وسوريا، وهو ما يصعب من مهمة إسقاطها حتى بمساعدة مباشرة من إسرائيل ودول أخرى.
وقال المركز، إن الهجوم المتوقع قد يكون بداية لمرحلة جديدة من الحرب، حيث تكثف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها، وتبدأ حرب استنزاف طويلة تدفع ثمنها عدة دول بينها إسرائيل دون الدخول بحرب مباشرة ضد إيران.
