إعلام عبري: تضرر 50 منزلا بمستوطنة المطلة بالجليل الأعلى جراء الهجمات الصاروخية من لبنان

logo
العالم العربي

هل يطمح السنوار لرئاسة المكتب السياسي لحماس؟

هل يطمح السنوار لرئاسة المكتب السياسي لحماس؟
يحيى السنوارالمصدر: رويترز
04 أغسطس 2024، 12:56 م

أكد خبراء ومحللون سياسيون، أن رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار قد يكون لديه طموح بتولي رئاسة المكتب السياسي للحركة، عقب اغتيال رئيس المكتب إسماعيل هنية، أو تولي شخصية مقربة منه هذا المنصب.

ومع تداول أنباء عن إمكانية تكليف القيادي بالحركة خالد مشعل بمنصب هنية، كشفت تقارير إعلامية، أن السنوار رفض تنصيب رئيس جديد للحركة، لافتًا إلى أن رئيس حماس بغزة يرغب بتولي نائبه خليل الحية المنصب.

وفي بيان لها، أكدت حماس أن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن تكليف أسماء معينة لقيادة الحركة، لا أساس له من الصحة، مؤكدة أن قيادتها باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار خليفة هنية.

صراع غير معلن
ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، فريد أبو ضهير، أن "اغتيال هنية فتح الباب أمام صراع غير معلن على منصبه داخل قيادة حماس"، لافتًا إلى أن السنوار هو الشخصية الأقدر على حسم هذا الصراع بين قيادات الحركة.

وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "السنوار أمام خيارين لحسم هذا الصراع، الأول يتمثل في الضغط على قيادة الحركة لإجبارهم على القبول بتوليه المنصب، على اعتبار أنه الشخصية الأقوى بالحركة والأكثر تأثيرًا من الناحية السياسية والعسكرية".

أما الخيار الثاني، وفقا للخبير، فهو ممارسته ضغوطًا لتولي شخصية مقربة منه لتولي المنصب بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات الداخلية للحركة"، مشيرًا إلى أن الشخصية الأنسب لهذه المهمة من وجهة نظر السنوار هي نائبه خليل الحية.

وتابع: "يمكن للسنوار من خلال تعيين خليل الحية ضمان حصوله على المنصب في الانتخابات المقبلة، علاوة على أنه سيكون الواجهة التي يتحكم بها السنوار بالقرارات الاستراتيجية لحماس خلال الفترة الانتقالية"، وفق تقديره.

وأشار إلى أن "السنوار يفضل الخيار الثاني، خاصة وأنه يعطيه فرصة للاستعداد جيدًا لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة، كما أنه يرفع عنه عبء المسؤولية عن أي اتفاق يمكن التوصل إليه مع إسرائيل بشأن الحرب في غزة".

أخبار ذات علاقة

مصادر تكشف سبب "رفض" السنوار تولي مشعل زعامة حماس بعد هنية

 

مخطط السنوار
ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "السنوار يرى نفسه الشخصية الأنسب لقيادة حماس بالداخل والخارج، ويسعى للتفرد بصنع القرار السياسي للحركة، ما يعني أنه سيبذل جهودًا من أجل الوصول للمنصب".

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "السنوار لا يتطلع لقيادة المرحلة الانتقالية؛ وإنما تولي رئاسة المكتب السياسي بأول انتخابات داخلية بالحركة، وهو الأمر الذي سيدفعه لتعيين شخصية مقربة منه وتعمل في إطار أجنداته السياسية والعسكرية".

وأوضح أن "المعيقات التي قد يضعها السنوار أمام اختيار رئيس انتقالي للمكتب السياسي لحماس قد يدفع نحو إجراء انتخابات مبكرة للحركة، أو ترك المنصب شاغرًا حتى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد"، مؤكدًا أن الخيارين مطروحان بقوة.

وأشار إلى أن "عدم تعيين خليفة لهنية يشكل خطورة كبيرة على حماس التي تواجه تحديات كبيرة للغاية بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة؛ إلا أنه يأتي في إطار مصالح قيادة الحركة بالداخل ورئيسها يحيى السنوار".

وختم: "بتقديري الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحماس سيكون السنوار في حال لم تنجح إسرائيل باغتياله أو الوصول إليه، وفرص تولي شخصية أخرى المنصب تبدو ضعيفة للغاية"، مؤكدًا أن السنوار يستفرد بقرار حماس منذ توليه منصب رئيس الحركة بغزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC