مصادر لـ"إرم نيوز": الميليشيات العراقية تنتشر بشكل "كثيف" في دير الزور

عززت الميليشيات العراقية تواجدها في ريف دير الزور، شرقي سوريا، بعد نقل 300 من عناصرها عبر الحدود العراقية السورية، في محاولة لزيادة قوتها البشرية بالقرب من القواعد الأمريكية في تلك المنطقة.

وقال قيادي في أحد الفصائل المسلحة، لـ"إرم نيوز"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن "الفصائل العراقية دفعت بأكثر من 300 مقاتل عبر الحدود العراقية السورية، لتعزيز المجاميع المرابطة في مناطق دير الزور".

وأضاف أن "العناصر تلك تعود إلى ثلاثة فصائل عراقية توجَد في الأصل على الجانب السوري، وتنتشر في الوقت نفسه عند الحدود العراقية، وهي تعمل إلى جانب باقي الفصائل اللبنانية والسورية لمسك الأرض في الجانب السوري امتداداً من دير الزور حتى البوكمال وصولاً إلى النقطة القريبة من التنف غرباً".

وأكد المصدر، أن تلك التعزيزات "جاءت بهدف التحضير لأي صدام مع القوات الأمريكية، خصوصاً أن الرد الإيراني وتنسيقية المقاومة الإسلامية العراقية آتٍ لا محالة".

ومن جهته، أكد أحد شيوخ قبيلة "العكيدات" في الجانب السوري في اتصال هاتفي مع، "إرم نيوز"، أن "الميليشيات العراقية تنتشر بشكل كثيف في بادية الصالحية شرقي دير الزور".

وأضاف، الشيخ الذي طلب حجب اسمه، خوفاً من الملاحقة، أن "تلك الميليشيات يتم نقلهم بصورة علنية عن طريق حافلات تعبر الحدود من معبر القائم الحدودي، وهي تعمل بالتنسيق مع جهات عديدة منها مكتب الأمن الإيراني، الذي يشرف على عمليات الفصائل والميليشيات المسلحة في تلك المنطقة".

وشهدت مناطق شرقي سوريا انتشاراً لميليشيات وفصائل عراقية ولبنانية، مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني، لدعم جيش النظام السوري في عملية مسك تلك المناطق.

ودائماً ما تتعرض القوات الأمريكية الموجودة في قواعد عسكرية في دير الزور بشكل خاص إلى عمليات استهداف صاروخي يطالها، في الأغلب ما تنفذه ما تسمى "تنسيقية المقاومة الإسلامية العراقية"، وهو عنوان جامع للميليشيات العراقية الموالية لإيران.