الجيش الإسرائيلي: نهاجم أهدافاً لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت

logo
العالم العربي

الغزيون يتابعون أخبار التهدئة بقليل من التفاؤل وكثير من الغضب

الغزيون يتابعون أخبار التهدئة بقليل من التفاؤل وكثير من الغضب
جانب من الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي في غزةالمصدر: (رويترز)
07 يوليو 2024، 2:25 م

تسيطر حالة من "التشاؤم والغضب" على متابعة الغزيين للتطورات المتعلقة بمفاوضات التهدئة وصفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، رغم أحاديث عدة عن تقدم إيجابي في المفاوضات.

وسئم غزيون تكرار فشل جولات المفاوضات السابقة للتوصل إلى اتفاق ينهي معاناتهم من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، في حين يتواصل الغضب من إدارة حماس لملف التهدئة، ومن التعنت الإسرائيلي.

وتخلت حماس، أخيرا، عن شرط الوقف الشامل للحرب، وكذلك عن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة قبل الدخول في مفاوضات التهدئة.

أخبار ذات علاقة

بعد موافقتها على جزء أساسي من خطة بايدن.. حماس تنتظر رد إسرائيل

 

"معاناة بلا ثمن"

يرى الخمسيني أحمد السرسك، وهو يقيم في خيمة بمركز إيواء في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أن "كل تأخير في التوصل لاتفاق يعني مزيداً من المعاناة بلا ثمن".

وأضاف، لـ"إرم نيوز": "لدينا تجربة حرب عام 2014، قبلت حماس بعد 50 يوماً ما كان معروضاً عليها خلال الأسبوع الأول في الحرب. وقادة الحركة الذين يفاوضون يعيشون خارج غزة، ولا يعلمون معاناتها".

وتطالب الشابة سلمى مهنا بإنهاء هذه الحرب "بأي طريقة"، مضيفة لـ"إرم نيوز": "الناس يموتون كل يوم عشرات المرات، ولا قيمة لأي إنجاز يمكن أن يتحقق بعد أن تحولت غزة إلى ركام".

وتشير، وهي طالبة كانت تنتظر الفصل الأخير في جامعة الأزهر للتخرج، إلى أن "الطلاب فقدوا فرصتهم في الالتحاق بالجامعات، وفقدوا فرص العمل".

وتابعت: "أصبحنا مشغولين طوال اليوم بالبحث عن فرصة لتعبئة المياه أو الحصول على طعام، ونعيش في خيام من دون أدنى خصوصية".

ورغم أن العديد شاركوا سلمى رأيها، فقد أحجموا عن الحديث خوفاً من العواقب التي قد تلحق بهم بسبب انتقاد حماس أمام الإعلام، في حين يُلاحظ ارتفاع وتيرة الغضب على الحركة بشكل عام في قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

حماس تكشف عن تغيّر بموقفها في محادثات وقف إطلاق النار

 

فشل متكرر

يقول صالح السلطان إن "مفاوضات التهدئة لن تحقق نتائج جديدة سوى تكرار تجارب الفشل في جولات المفاوضات السابقة"، معتبراً أن إسرائيل تريد مواصلة الحرب إلى حين تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ويعمل على إطالة أمدها"، مشيراً إلى أن "كابوس الحرب أصبح ملازماً لحياة الفلسطينيين".

ويرى سالم الكرد، الذي يقيم في خيمة وسط قطاع غزة، أن "هذه الجولة من المفاوضات لن تسفر عن أي اتفاق"، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تقبل دفع ثمن باهظ مقابل الرهائن الموجودين لدى حماس.

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن "الأسرى لدى حماس هم آخر أوراقها المهمة، ولن تقبل أن تقدمهم من دون أن تحصل على ثمن كبير"، معتبراً أن تجاهل نتنياهو لكل الأصوات المطالبة بوقف الحرب يؤكد أنه لن يوافق على دفع هذا الثمن.

واتفق المسن خالد أبو خوصة في أن هذه المفاوضات لن تؤدي للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، مضيفاً: "من دون ضغط أمريكي وعربي قوي على نتنياهو لن يتم التوصل لاتفاق".

وقال، لـ"إرم نيوز"، إن "الفلسطينيين رفعوا سقف توقعاتهم مراراً من مفاوضات التهدئة، لكن النتائج لم تكن إيجابية"، معتبراً أن لا جديد يمكن أن يجعل هذه المرة مختلفة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC