إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
كشف مصدر مقرب من مصادر القرار السياسي في العراق عن امتلاك إيران معلومات استخبارية بقرب هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة على مدينتي حلب وإدلب.
وقال المصدر، لـ "إرم نيوز"، إن "طهران كانت اخترقت فصائل المعارضة المسلحة السورية عبر المصادر البشرية، فضلًا عن التقنيات الفنية، وكانت تمتلك معلومات استخبارية متكاملة حول تخطيط الفصائل للهجوم على مدينتي حلب وإدلب".
وأضاف، أن "تراجع نفوذ إيران بعد خسارتها لسطوة وكلائها في المنطقة ومنها، حزب الله، والضربات التي تلقتها في سوريا من الطائرات الإسرائيلية على مدى الشهرين الماضيين، كبلت يديها، وجعلتها عاجزة عن الحراك ودعم الجيش السوري في وقف زحف المعارضين المسلحين في الشمال السوري".
وأكد المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الإيرانيين أبلغوا الحكومة السورية بالهجوم، لكن كان ذلك بشكل متأخر قليلًا، إذ لم يمتلك الجيش السوري الوقت الكافي للتهيئة لصد الهجوم".
وكانت طهران تعهدت بتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة السورية، معلنة إرسال ما سمَّتهم بالمستشارين إلى سوريا، فيما لم تستبعد إرسال قوات نظامية إيرانية نحو سوريا، بحسب عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري.
وتعد إيران، سوريا قضية إستراتيجية رئيسة لنجاح سياستها الخارجية، سيما أنها حلقة الوصل بينها وبين حزب الله في الجنوب اللبناني، وظهر ذلك من خلال ما يجري في حلب بأنه يهدف إلى "قطع طريق الدعم الإيراني لحزب الله بتخطيط من الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال فترة وقف إطلاق النار في لبنان".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، أهمية دعم الحلفاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج لإفشال مخططاتها، فيما أبدى عراقجي، استعداد طهران لتقديم شتى أنواع الدعم لدمشق.
وتشن فصائل المعارضة السورية المسلحة منذ الأربعاء الماضي هجومًا موسعًا استهدف مدينتي حلب وإدلب، فيما تخوض قتالًا، منذ ليلة السبت، عند ريف مدينة حماة.
وتشارك عدة فصائل سورية معارضة إلى جانب "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابية، والتي تقود معركة "ردع العدوان"، التي تُعدّ أوسع هجوم للفصائل المسلحة منذ أكثر من خمس سنوات.
