نتنياهو يطلب من الوزراء بحكومته تغيير اسم الحرب على غزة من "السيوف الحديدية" إلى "حرب النهضة"
أثار إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، حول منح محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، الإدارة الذاتية، من قبل سلطتها المحلية، ردود أفعال واسعة في أوساط اليمنيين.
وكان العليمي قد أكد في كلمة له ألقاها خلال لقاء عام عقده الأحد الماضي، في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، أن السلطة المحلية للمحافظة ستديرها إدارة كاملة، مالياً وإدارياً وأمنياً، وستتولى الإشراف على الموارد والإيرادات.
مشروع دولة جديد، شكلاً وإدارة ومشاركة سياسية، هذا الذي تحدث عنه الرئيس العليمي، من داخل حضرموت.وكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي
وأشار العليمي في سياق حديثه إلى أن الإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت ستكون باكورة المحافظات اليمنية التي ستحظى بهذه الخصوصية، وهي التجربة التي سيتم تمريرها إلى باقي المحافظات الأخرى.
وأثار إعلان العليمي حالة من الجدل بين الصحفيين والناشطين والسياسيين اليمنيين على منصاتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت بشأنه وجهات النظر والآراء، بين مؤيدة ومعارضة وأخرى مشككة.
ويرى المؤيدون لإدارة حضرموت ذاتياً، أنها إيذان بتدشين الدولة الاتحادية، وستشكل بداية لانطلاقة جديدة، على مستوى شكل نظام وإدارة الحكم في البلاد.
وقال وكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي، في تغريده له على حسابه بموقع "تويتر": "مشروع دولة جديد، شكلاً وإدارة ومشاركة سياسية، هذا الذي تحدث عنه الرئيس العليمي، من داخل حضرموت".
من جانبه، قال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات: "أُعلن في حضرموت، بداية الدخول في الدولة الاتحادية، وذلك من خلال الإدارة الذاتية، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لحل كل مشكلات اليمن، بدايةً من حضرموت، ونعتقد أن المهرة جاهزة لاستقبال هذا النظام الجديد لإدارة المحافظات".
في المقابل، يرى المعارضون أن إدارة حضرموت ذاتياً "محاولة لإفشال مساعي أبناء الجنوب، في تحقيق هدفهم في الاستقلال، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تحقيق الوحدة اليمنية بين شطري البلاد الجنوبي والشمالي، في العام 1990".
وبحسب الناشط عبدالقادر أبو الليم، فإن "إعلان العليمي الإدارة الذاتية لحضرموت، هو إعلان في ظاهره الرحمة، وفي باطنه مؤامرة، لتقويض مسار القضية الجنوبية، التي كان متفقا أن يكون لها إطار تفاوضي خاص بها".
واعتبر عبدالقادر في تغريدة له دوّنها عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" أن الإعلان "محاولة بائسة، يريد العليمي ومن يدعمه منها إحداث خلل بمسار القضية تحت دعاوى الإدارة الذاتية لحضرموت التي ليست سوى فخ أشبه بفخ الوحدة".
وذهبت شريحة من اليمنيين إلى التشكيك في النوايا، مطالبين العليمي بأن يُلحق إعلانه بقرارات فورية، حيث قال الصحفي أسامة بن فائض: "العليمي من المكلا، قال نؤيد الإدارة الذاتية لقيادة حضرموت، نحن سننتظر قرارات تلحق هذه الخطوة، لإثبات صدق النوايا".
وذكر بن فائض جانباً من تلك القرارات، وهي "خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، بالإضافة إلى تسليم الوديعة بالكامل لأبناء حضرموت، وكذا تسليم كل الإيرادات إلى حضرموت لتعالج ملف الخدمات كالكهرباء وغيرها، فضلاً عن توظيف الحضارم".
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي قد وصل إلى مدينة المكلا، السبت الماضي، قادماً إليها من العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تعد الأولى من نوعها إلى محافظة حضرموت، منذ توليه السلطة في شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وصاحب زيارة العليمي احتجاجات نفذها يمنيون، تعبيراً عن رفضهم زيارته لحضرموت.
