نقلت شبكة "CNN" الأمريكية، عن مصدر أن حركة حماس تعتقد أن إسرائيل "تواصل التهرب والتعطيل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتصر على إضافة شروط جديدة لتعطيل الاتفاق".
وأضاف المصدر أن قيادة الحركة "ترى أن المقترح الأمريكي الجديد يستجيب للشروط الإسرائيلية ويتوافق معها".
بينما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قيادي في الحركة قوله إن حماس تبلّغت بنتائج مفاوضات الدوحة التي بدأت الخميس.
وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي "وضع شروطاً جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء أسرى (فلسطينيين) وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين".
وشدّد على أن حماس "لن تقبل بأقل من وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل (رهائن ومعتقلين) دون قيود وشروط الاحتلال".
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر الجمعة تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس التي أعلنت رفضه.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، في وقت تتواصل الضغوط الدبلوماسية لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية بين إيران وحزب الله مع إسرائيل.
وجاء في البيان "على مدى ال48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
وتابع أن الولايات المتحدة قدّمت خلال الاجتماع بدعم من قطر ومصر "لكلا الطرفين اقتراحا يقلّص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس (الأميركي جو) بايدن في 31 أيار/مايو، موضحا أن الاقتراح "يسدّ الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".
وأعلن أن المفاوضين سيجتمعون "مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين في التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم".