ترقب مغربي بعد وصول مبعوث الصحراء الغربية إلى مخيمات "تندوف"
وصل المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية هورست كولر، مساء يوم الاثنين، إلى مخيمات "تندوف"، قادماً من نواكشوط وقبلها من الجزائر، وذلك في إطار زيارة يقوم بها إلى المنطقة؛ لضخ دماء جديدة في المفاوضات بين أطراف النزاع حول ملف الصحراء.
وكانت المفاوضات حول ملف الصحراء توقفت منذ العام 2012، بعد أن طالب المغرب بمحادثات مباشرة مع جارته الجزائر، والتي تعتبرها الرباط طرفاً رئيساً في النزاع وداعماً لجبهة البوليساريو.
وينتظر أن يجري المبعوث الأممي خلال هذه الزيارة التي تستمر ليومين، مباحثات مع إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو وكذلك مع بعض الكوادر الهامة داخل هذه الجبهة.
وتأتي زيارة كولر لمخيمات "تندوف" في ظل تطورات كبيرة شهدتها قضية الصحراء الغربية، إذ وجه المغرب قبل أشهر اتهامات رسمية إلى إيران بالضلوع في التنسيق بين حزب الله اللبناني وجبهة البوليساريو لزعزعة استقرار المملكة، كما اتهمت الرباط جارتها الجزائر بتوفير غطاء يحمي هذه العلاقة والتي وصفتها بـ"المشبوهة".
وتتابع الرباط هذه الزيارة بأهمية بالغة لكونها تسبق المحطة المقبلة والأخيرة لكولر، إذ سيحل بالعاصمة الرباط وبعض المدن الجنوبية بالمملكة يومي الـ 28 والـ29 من يونيو/حزيران الجاري، تنفيذًاً للقرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي في الـ 17 من أبريل/نيسان الماضي.
وكان مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى أكد لـ"إرم نيوز"، أن الجزائر مدعوة اليوم إلى تعزيز انخراطها في مسار تسوية قضية الصحراء.
وأشار المسؤول، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى أن خطاب المسؤولين الجزائريين ونفي علاقتهم بالقضية بات متجاوزًا، "فلا يمكن حل النزاع أو تسويته إلا بمشاركتها المباشرة بالمفاوضات"، مؤكداً أن المغرب "لن يجلس مطلقاً على طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو".
ويرتكز الموقف المغربي، كما حدده الملك محمد السادس في خطاباته الرسمية، على رفض أي حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي.
