هاجم زعيم "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، اليوم الأحد، ما وصفه بـ"استمرار هيمنة وزارة الداخلية على كتلة الناخبين"، رغم إنشاء سلطة عليا لتنظيم الانتخابات، قائلًا إن حزبه قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأكد عبد الرزاق مقري، في مؤتمر صحفي، أن "طريقة الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة، تحمل بوادر تزوير إذا استمرت الحال على ما هي عليه الآن". موضحًا أن "السلطات لم تتخذ إجراءات طمأنة مناسبة، لتهدئة المناخ السياسي المتسم باستمرار الحراك الشعبي المناهض لاستمرار رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في تسيير المرحلة التي تسبق الانتخابات".
واتهم زعيم الحزب الإسلامي المعارض، "السلطة الحالية بالالتفاف على مطالب إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات وضمان شفافيتها، بعد استبعاد الأحزاب السياسية من تشكيلتها المثيرة للجدل، والتي لم تحظ بقبول شعبي"، وفق تقديره.
وأبقت الحركة على خيار دعم مرشح توافقي للانتخابات، مع التشكيك في قدرة المعارضة على الدفع بمرشح وازن يواجه مرشح النظام الحاكم، وسط توجس من جدوى هذا المسعى المحفوف بمخاطر التزوير والعزوف الانتخابي ومقاطعة شخصيات معروفة بمعارضتها الشرسة لنظام عبد العزيز بوتفليقة.