هاجم وزير العدل الجزائري، بلقاسم زغماتي، اليوم الخميس، شخصيات اعتبرها "تنشط في الخفاء" وتستغل الاحتجاجات الشعبية المستمرة في بلاده.
وأعرب زغماتي عن انزعاجه من الشعارات التي يرفعها المحتجون ضد تنظيم الانتخابات الرئاسية، زاعمًا أنّ "هناك أشخاصًا ينشطون في الخفاء ضد الوطن، ويرفعون شعارات، براقة في ظاهرها خبيثة في جوهرها".
جاءت تصريحات الوزير خلال مراسم تعيين القاضي عبدالحميد حسن، رئيسًا لمحكمة التنازع، على مستوى المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وشدد وزير العدل على أنه "في الوقت الذي تسهر فيه السلطات العمومية على استكمال عمل المؤسسات، وتعمل جاهدةً لتلبية مطالب الشعب الذي انتفض من أجل الحق ومطالبًا بالحياة الكريمة، أخذ ينشط في الخفاء بعض من ذوي النوايا غير البريئة، ويتحركون في الظلام تحت شعارات براقة في مظهرها، خبيثة في محتواها''.
ولم يوضح الوزير المقصودين في حديثه، لكن تلميحاته تطال نشطاء معارضين يوجهون خطابات حماسية مصورة من عواصم عربية كفرنسا ولندن، تدعو المتظاهرين إلى مقاطعة الانتخابات، وفق مراقبين.
وأجزم زغماتي على أن "هؤلاء يحاولون استغلال من تشتعل إرادتهم لخدمة الوطن، مستغلين حسن نواياهم شرّ استغلال، غير أن صمود ذوي الضمائر الحية في هذا الوطن وثباتهم على مسعاهم، سيعمل لا محالة على الإطاحة بخططهم".
وأكد أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، هي الحل والأمل للخروج من أزمة الجزائر الراهنة، موضحًا أن "القطار وضع على السكة ولن يحيد عن مساره الذي رسمه الشرفاء الخيّرون الذين يريدون الخير للجزائر".