حضور السفير التونسي بإيران لقاء سعيّد مع وزير الخارجية الألماني يثير الجدل
حضور السفير التونسي بإيران لقاء سعيّد مع وزير الخارجية الألماني يثير الجدلحضور السفير التونسي بإيران لقاء سعيّد مع وزير الخارجية الألماني يثير الجدل

حضور السفير التونسي بإيران لقاء سعيّد مع وزير الخارجية الألماني يثير الجدل

أثار اللقاء الذي جمع الاثنين رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس جدلًا واسعًا بسبب غياب وزير الخارجية التونسي عن اللقاء مقابل حضور سفير تونس بإيران، في تعارض مع الأعراف الدبلوماسية.

وأظهرت الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية غياب وزير الخارجية خميس الجهيناوي عن اللقاء رغم أن ندوة صحفية مبرمجة في اليوم نفسه مع نظيره الألماني مقابل حضور مناف للأعراف الدبلوماسية وللبروتوكول لسفير تونس بطهران طارق بالطيب.

ولا يزال بالطيب يباشر مهامه كسفير لتونس بايران، وظهر في الصورة التي نشرتها الرئاسة جالسًا إلى جانب عبدالرؤوف الطبيب الحاضر في قصر قرطاج منذ تسلم سعيد السلطة، دون أن تكون له حتى اليوم صفة رسمية، على الأقل في بلاغ تعيين صادر عن الرئاسة مثلما تفترض التراتيب والبروتوكول ذلك، علمًا أنه مرشح لمنصب مدير ديوان رئيس الجمهورية برتبة وزير.

ولم تتحدث رئاسة الجمهورية في بلاغها عن سر تغيب وزير الخارجية خميس الجهيناوي وتشريك سفير مباشر في لقاء مع وزير خارجية ألمانيا، الذي يعد أول وزير خارجية يلتقيه سعيد منذ دخوله القصر.

بدورها، نقلت الإعلامية مريم بلقاضي في برنامج بقناة "الحوار التونسي"، عن وزير الخارجية خميس الجهيناوي تأكيده أنه لم يكن على علم أصلًا باللقاء الذي انتظم بقصر قرطاج، وأنه تابعه عبر وسائل الإعلام.

تجدر الإشارة الى أنه طبقًا للبروتوكول خلال هذه اللقاءات فإن وزير الخارجية هو الذي يكون حاضرًا إلى جانب رئيس الدولة خلال استقباله لوزراء خارجية البلدان الصديقة والشقيقة باعتباره المسؤول التنفيذي للسياسات الخارجية، كما لم يتم من قبل تسجيل حضور سفير مباشر لمهامه في دولة معينة للقاء رسمي مع وزير خارجية دولة أخرى.

وتساءل متابعون للشأن السياسي عمّا إذا كان حضور السير مؤشرًا على تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة القادمة، غير أنهم حذروا من أنّ ذلك يُعدّ لخبطة وفوضى لا ينبغي أن تحدث في دولة تعيش انتقالًا ديمقراطيًا يشهد العالم بنجاحه، وفق تعبيرهم.

واعتبر الإعلامي برهان بسيس أنه على رئيس الجمهورية أن يسارع بالإعلان رسميًا عن أعضاء الديوان الرئاسي الجديد لوضع حدّ لحالة اللغط والتأويل.

وكان بسيس يعلق على صور اللقاء متسائلًا عن سر مرافقة عبدالرؤوف الطبيب لرئيس الجمهورية رغم عدم تعيينه بصفة رسمية في أي منصب رسمي بالقصر الرئاسي، وقال إنّ أهم ما جلب الانتباه حضور سفير تونس في إيران وهو لا يزال في حالة مباشرة ضمن الوفد الرئاسي الذي استقبل وزير خارجية ألمانيا وفي ظل غياب لافت لوزير الخارجية خميس الجهيناوي عن اللقاء.

وعلّقت الصحفية سنية البرينسي قائلة "في غياب وزير الخارجية ماذا يفعل سفير تونس بطهران في لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الألماني؟ وكيف يتم تشريك سفير مباشر في لقاء مع وزير خارجية أجنبي ؟ ثم بأي صفة يحضر عبدالرؤوف الطبيب أو غيره لقاءات الرئيس دون الإعلان عن تكليفه بشكل رسمي ؟ مضيفة أن ما يجري "فوضى عارمة في بلد أصبح كل ما فيه مهزلة"،وفق تعبيرها.

ومن جانبه تساءل الإعلامي صالح عطية في تصريح لقناة "نسمة" التلفزيونية، عن سر وجود السفير التونسي بطهران في قصر قرطاج في لقاء رسمي مع وزير دولة أجنبية أخرى، قائلًا "لماذا السفير التونسي بإيران بالذات وهل ثمة دلالة على أنه قد يكون وزير الخارجية القادم أو المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية" داعيًا الرئيس إلى ضرورة توضيح الموقف والإعلان بصفة رسمية عن هوية فريق العمل المرافق له.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com