ما غاية قوات حكومة الوفاق الليبية من الهجوم على "حقل الفيل"؟
ما غاية قوات حكومة الوفاق الليبية من الهجوم على "حقل الفيل"؟ما غاية قوات حكومة الوفاق الليبية من الهجوم على "حقل الفيل"؟

ما غاية قوات حكومة الوفاق الليبية من الهجوم على "حقل الفيل"؟

أثار الهجوم الذي نفذته قوات تتبع لحكومة الوفاق الليبية، يوم الأربعاء، على "حقل الفيل" النفطي في جنوب غربي البلاد، ردود أفعال واسعة، ومحاولة لتفسير أهدافه.

ونفذت الهجوم قوات تتبع للواء علي كنه، أحد قيادات الجيش الليبي في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، قبل أنّ ينضم إلى القوات المنضوية تحت إمرة حكومة الوفاق.

يذكر أنّ السيطرة التي أعقبت الهجوم لم تستمر سوى ساعات معدودة، بالإضافة إلى أنّ التصدير من هذا الحقل يقع تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط التي تتبع أيضًا لحكومة الوفاق التي تتبعها أيضًا القوة المهاجمة للحقل.

ويرى المحلل العسكري العقيد المتقاعد جابر الهمالي أنّ "هدف المجموعة المسلحة التابعة للواء علي كنه أن تظهر وجودها، وبالتالي سيبقى الدعم المالي الذي تتلقاه من قبل حكومة الوفاق مستمرًا، حتى وإن كانت أغلب العناصر تتكون من جنسيات غير ليبية وتحديدًا تشادية ونيجيرية، بالإضافة إلى بعض العناصر الأجنبية المقيمة في البلاد".

وقال الهمالي في تصريح لـ"إرم نيوز": إنّ "المجموعة التي هاجمت الحقل لا يمكن لها وفق المعطيات العسكرية أن تسيطر عليه لمدة تزيد على 5 أو 6 ساعات، لاعتبارات عديدة منها عددها وتسليحها وأيضًا استحكاماتها في محيط الحقل"،  مضيفًا أنّ "العناصر الأجنبية أُطلقت يدها في الحقل واستولت على أغذية ومعدات وهربت بها تجاه بلدانها الأصلية".

ولا يستبعد الهمالي "وجود تدخلات دولية بهذا الخصوص وتحديدًا من إيطاليا التي تربطها عبر شركة (إيني) علاقات خاصة مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، والذي بمجرد حدوث الهجوم طالب في بيان له بضرورة عدم التصعيد، ولم يشر حتى باللوم على المتسببين في الهجوم".

وتابع: "مع العلم بأن الحقل لا توجد به أي قوة للجيش، كما أنه تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط، غير أن هذه العملية هي محاولة إبراز أن السيطرة في الجنوب لحكومة الوفاق".

من جهته، يقول الأستاذ الجامعي سليمان لانو: إنّ "القوة التي هاجمت الحقل تعتمد على (العرق) في التأسيس، فالمعروف أن عرق الطوارق والتبو يؤمنون بأن ما يربطهم هو أواصر الدم، وبالتالي لا يفرقون بين من يسكن منهم ليبيا أو الجزائر أو الدول الإفريقية، وبالتالي استعانة قوات "كنه" بعناصر من تشاد والنيجر أمر غير مستغرب ولا يمكن إنكاره بأي صورة".

وأضاف لانو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ "الشكوك حول هذه العملية تظهر في تصريحات عديدة طفت إلى السطح، منها تصريح البعثة الأممية والذي يتماهى مع تصريحات المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

وأشار إلى أنّ "بيان البعثة اتسم بالتعمية على الحدث مساويًا بين المهاجم والمدافع، حيث أشارت إلى أنها تشارك المؤسسة الوطنية للنفط دعوتها إلى وقف فوري للعمليات العسكرية بالقرب من حقول النفط لحماية الموظفين المدنيين والمنشآت النفطية".

وأعلن الجيش الليبي بعد ساعات من سيطرة قوات كنه عن طرد المسلحين من حقل الفيل النفطي، البالغة طاقته 70 ألف برميل يوميًا، وتقوم حاليًا بتأمينه، فيما لم تعلق مؤسسة النفط الليبية حتى الآن على الوضع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com