لصالح الجيش الوطني.. هل تخلت إيطاليا عن حكومة الوفاق الليبية؟
لصالح الجيش الوطني.. هل تخلت إيطاليا عن حكومة الوفاق الليبية؟لصالح الجيش الوطني.. هل تخلت إيطاليا عن حكومة الوفاق الليبية؟

لصالح الجيش الوطني.. هل تخلت إيطاليا عن حكومة الوفاق الليبية؟

قال خبراء ومراقبون إن إيطاليا تراجعت خطوة للوراء عن دعم أبدته خلال الفترة الماضية لحكومة الوفاق الليبية، على خلفية مذكرة التفاهم التي وقعها رئيسها فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي لقيت ردود فعل غاضبة عربيًا وأوروبيًا.

ووقع السراج وأردوغان اتفاقًا أمنيًا قالت تركيا إنه منحها الحق في تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق التي تقاتل الجيش الوطني الليبي بالعاصمة طرابلس، بالإضافة إلى اتفاق بحري يرى مراقبون أنه يعطي تركيا حقوقًا غير مستحقة في البحر المتوسط.

وزار وزير الخارجية الإيطالي دي مايو ليبيا، أمس الثلاثاء، حيث التقى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وسلمه دعوة لزيارة روما خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، كما أعلن أن "الحكومة الإيطالية بصدد تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا يتبع وزارة الخارجية من أجل إقامة علاقات سياسية رفيعة المستوى، متواصلة ومكثفة مع جميع الأطراف الليبية".

المحلل السياسي الليبي رجب بن صالح رأى أن مذكرة التفاهم بين السراج وأردوغان "سحبت كثيرًا من الدعم الأوروبي لحكومة الوفاق، خصوصًا من إيطاليا التي رأت حسب وزير خارجيتها أن هذه الاتفاقية تمثل إزعاجًا لهم ولكثير من دول المتوسط".

وقال "بن صالح" في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن زيارة "وزير الخارجية الإيطالي هي محاولة لإنقاذ مصالح بلاده بعد نهاية الوفاق"، وفق قوله.

ورأى المحلل الليبي أن النقاط التي أكدها الوزير الإيطالي تمثل تغييرًا في موقف بلاده، وأبرزها زيارة المشير خليفة حفتر إلى روما قريبًا، بالإضافة إلى توجه إيطالي لتعيين مبعوث خاص إلى ليبيا، لتتعامل مع جميع الأطراف بعد أن كانت تركز على طرابلس والمجلس الرئاسي للوفاق وكذلك مدينة مصراتة.

ويرى الناشط السياسي والإعلامي الليبي سليمان خالد أن "هناك تغييرًا كبيرًا في الموقف الأوروبي، الذي كان منذ أسابيع قليلة يميل لصالح حكومة الوفاق أو على الأقل يحاول إيجاد قنوات اتصال مع بقية القوى الليبية لا سيما الجيش الوطني".

وقال خالد لـ"إرم نيوز": إن تصريحات أعضاء المجلس الأوروبي الذي يمثل البرلمانات الأوروبية يعطي مؤشرًا على أن "حكومة الوفاق صارت فعلًا ماضيًا"، متابعًا: "البيان الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي يعتبر مذكرة التفاهم التركية لاغية، بل يذهب النواب الأوروبيون إلى أن حكومة السراج  فقدت عمليًا نفوذها منذ عام".

وأكد الناشط الليبي أن "هناك مؤشرًا يشير إلى رغبة أوروبية في العودة لأن يكون البرلمان الليبي هو الواجهة الحقيقية الممثلة للشعب الليبي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com