أعلنت حركة النهضة في تونس، مساء الجمعة، عن التوصل لـ"اتفاق مبدئي" مع 3 أحزاب، لتشكيل حكومة ائتلافية، يرجح الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة.
وقال الناطق باسم النهضة عماد الخميري، في تدوينة على "فيسبوك": إنّ الحركة "بذلت جهودًا كبيرة في التفاوض ومرونة في التعاطي مع طلبات الأطراف السياسية، أفضت في النهاية إلى اتفاق مبدئي بين النهضة والتيار الديمقراطي وتحيا تونس وحركة الشعب لتشكيل حكومة ائتلافية".
ولم يكشف الخميري عن تفاصيل إضافية عن طبيعة الحكومة الائتلافية، لكن مصادر مقربة من مشاورات تشكيل الحكومة أفادت بأنّ "الحركة استجابت إلى عدد من شروط الأحزاب الثلاثة للمشاركة في حكومة الحبيب الجملي، والمتمثلة في إبعاد حزب (قلب تونس) من التشكيلة الحكومية.
وأعلن أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف حبيب الجملي، في وقت سابق، أنّ "التيار وافق على المشاركة في الحكومة بعد إبلاغه بـ(عروض سياسية هامة) تعلقت بأرضية تشكيل الحكومة والضمانات والصلاحيات والحقائب الوزارية والبرنامج الحكومي".
ورجح بن مبارك إمكانية الوصول إلى صيغة الائتلاف الحكومي خلال الساعات المقبلة.
وفي السياق، وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والقيادي عن التيار عماد الحمامي، والنائب بالبرلمان محمد عمار، إلى قصر دار الضيافة بقرطاج بالعاصمة التونسية للمشاركة في اجتماع برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي.
ويعتبر هذا الاجتماع حاسمًا في تركيبة الائتلاف الحكومي المرتقب، ويشارك فيه أيضًا ائتلاف الكرامة.
ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كلّف الرئيس قيس سعيّد الخبير الزراعي الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة، بعد تكليف الأخير من حركة النهضة الفائزة بالانتخابات التشريعية المقامة في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.