"قلب تونس" يقرر عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ
"قلب تونس" يقرر عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ"قلب تونس" يقرر عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ

"قلب تونس" يقرر عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ

حسم حزب "قلب تونس" الذي يتزعمه رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، مساء الثلاثاء رسميا موقفه من مسألة منح الثقة للحكومة المقترحة برئاسة إلياس الفخفاخ التي ستعرض يوم غد الأربعاء على البرلمان للتصويت على أعضائها بعد أيام قليلة من تشكيلها،عقب أزمة غير مسبوقة تواصلت مدة أشهر.

وأكد القيادي في حزب "قلب تونس"،عياض اللومي، مساء الثلاثاء ،أن المجلس الوطني للحزب الذي انعقد اليوم قرر عدم منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ المقترحة.

وقال اللومي في تصريح لقناة "نسمة" التلفزيونية أنه "مثلما كان متوقعا لم يكن هناك مشكل في حسم موقفنا، فكل مكونات المجلس الوطني للحزب قرروا بالإجماع عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ".

وأضاف"حزب قلب تونس مؤتمن في هذه الفترة الحرجة والدقيقة جدا التي تمر بها تونس على قيم الجمهورية الثانية وعلى النظام البرلماني الذي أصبح مهددا من قبل رئيس الجمهورية والمكلف بتشكيل الحكومة والذي نرى في الحزب أنه أراد لنفسه منصب الوزير الأول وليس رئيس الحكومة وفق منهجية النظام البرلماني"،وفق قوله.

وتابع"سنكون صارمين جدا في تقييم هذه الحكومة المقترحة علينا لنيل الثقة، وموقفنا لا يعني أننا لا نريد لحكومة الفخفاخ نيل الثقة لأنه من أخطر الأشياء حل البرلمان ولكننا لن نتحمل مسؤولية فشل سياسي اَخر للبلاد عبر حكومة تحمل في طياتها كل عناصر الفشل...لدينا انضباط حزبي وأعتقد أن نواب كتلتنا سيلتزمون بقرار المجلس الوطني وكل يتحمل مسؤوليته".

وفي وقت سابق، قال عياض اللومي لـ"إرم نيوز"، إن الحزب لم يحسم موقفه من مسألة منح الثقة بحكومة الفخفاخ مشيرا إلى أن هذا القرار "سيكون منسجما مع قراءة الحزب للحظة السياسية التي تمر بها تونس، ومع اختلاف الرؤى بين رئيس الحكومة المكلّف، وحزب قلب تونس"،وفق قوله.

وحول ما تردد من تحالف غير معلن بين حركة النهضة وحزب قلب تونس، اعتبر اللومي أن حزبه "لا يقدم صكوكا على بياض لأي طرف، وحين يجد مبررا موضوعيا للالتقاء مع أي حزب على موقف، فإنه لا يتردد عن ذلك"، وفق قوله.

وكان الفخفاخ أعلن منذ بداية مشاورات تشكيل الحكومة، أن فريقه الحكومي لن يكون فيه ممثلون عن حزب "قلب تونس"، مؤكّدا أن هذا الأمر لا يعني الإقصاء، بل ممارسة ديمقراطية طبيعية تفترض وجود أحزاب في الحكم وأخرى في المعارضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com