الحكومة الليبية المؤقتة توجه رسالة مفتوحة للشعب التركي

وجهت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، رسالة إلى الشعب التركي تتناول تداعيات السياسة التي يتبعها الرئيس أردوغان بتدخلاته في الشؤون الليبية والتي تنسف علاقات قوية كانت تربط بين الشعبين في فترات سابقة.
وأشارت الرسالة إلى أن التاريخ شهد عمقا في العلاقات بين الشعبين مبنية دائما على الاحترام المتبادل، والشراكة الثنائية المتميزة بينهما في جميع المجالات، وعلى الأصعدة كافة.
وأضافت الرسالة بأنه منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، بدأ الانحراف في تلك العلاقات متمثلا فيما يقوم به الرئيس أردوغان من جرائم تجاه ليبيا وشعبها، والتي تجاوزت كل الحدود، وانتهكت كل الأعراف والقوانين.
وأوضحت الرسالة بأن هذه السياسة التي يتبعها أردوغان تمثل بعض الجماعات الإرهابية التي ينتمي إليها أردوغان الذي يقوم بالدعم اللامحدود لهذه الجماعات والميليشيات المسلحة التي تحتل العاصمة طرابلس، والمتسترة تحت غطاء حكومة الوفاق غير الدستورية، وغير المعتمدة، والمنتهية الصلاحية التي لم تكن يوما ممثلة للشعب الليبي، على حد تعبير الرسالة.
وبينت الرسالة أن "أردوغان الذي أصبح عرابا للإرهاب في المنطقة لم يدخر جهدا في دعم هذه الحكومة؛ بإرساله المرتزقة الأجانب، والطائرات المسيرة التي تقصف الأبرياء من أبناء شعبنا، والسفن التي تحمل كل أنواع الأسلحة والذخائر، والصواريخ والمدرعات، ويزج بأبنائكم من الجيش التركي في مساندة وتدريب العصابات الإجرامية لقتل الليبيين".
وأشارت الرسالة إلى "تسخير أردوغان كل إمكانات تركيا لبث سمومه، و للترويج لأفكاره وأفكار حزبه الخبيثة، ومنها هذه الجرائم التي ارتكبها وما يزال يرتكبها في حق ليبيا والليبيين".
وأعربت الرسالة عن أملها في "الشعب التركي سواء مواطنين أو سياسيين أن ينقذوا تركيا من قبضة هذا الدكتاتور على الرغم من معاناة الأتراك من جراء ممارساته الدكتاتورية، وتضييق الخناق من حزبه وسياساته" على حد تعبير الرسالة.