ناج إيطالي من قبضة داعش يروي تفاصيل اختطافه في ليبيا
ناج إيطالي من قبضة داعش يروي تفاصيل اختطافه في ليبياناج إيطالي من قبضة داعش يروي تفاصيل اختطافه في ليبيا

ناج إيطالي من قبضة داعش يروي تفاصيل اختطافه في ليبيا

كشف جينو بوليكاردو، أحد الإيطاليين الذين اختطفهم تنظيم داعش في مدينة صبراتة الليبية العام 2015، التفاصيل التي وصفها بـ"المرعبة" وهو في قبضة المسلحين مع موظفين آخرين.

وتحدث بوليكاردو، موقع specialelibia الإيطالي، عن الحالة الأمنية في ليبيا وتحذيره من عودة موظفي شركات النفط والغاز الإيطالية للعمل في المنطقة بعد سيطرة المليشيات عليها وإطلاق سراح السجناء الدواعش.

وفي آذار/ مارس 2016، أعلنت الحكومة الايطالية أن الإيطاليين المختطفين في ليبيا منذ تموز/ يوليو 2015، فيليبو كالكاجنو، وجينو بوليكاردو، الفنيين في شركة بوناتي، أفلتا من الخاطفين.

وقال جينو بوليكاردو:"تقرر آنذاك أن نعود للعمل في ليبيا عن طريق مالطا، ثم ستأخذنا طائرة إلى طرابلس، ومن ثم نُنقل مباشرة إلى مجمع إيني ومليتة المشترك للنفط والغاز، لكن في الليلة التي سبقت ذلك أخبرنا مسؤول في الشركة أن العودة ستتم عن طريق البر عبر مطار جربة في تونس، وذلك بسبب الوضع الأمني في البلاد".

وتابع بوليكاردو:"في الطريق اعترضنا رجال مسلحون وملثمون بعد وقت قصير من عبور الحدود بين ليبيا وتونس، وقاموا بتمزيق قمصاننا وعصبوا أعيننا، ولدى وصولنا إلى المنزل الأول الذي مكثنا فيه طوال الصيف، قاموا بتجريدنا من كل شيء وتركونا عراة".

وأضاف:"لقد كانت تجربة مدمرة، أمضيت أنا وثلاثة من زملائي الآخرين، فيليبو كالكاجنو، وسالفاتور فايلا، وفوستو بيانو، أكثر من 7 أشهر ونصف الشهر في قبضة تنظيم داعش داخل سجنين: أحدهما خلال أشهر الصيف حتى تشرين الثاني/ نوفمبر، ليس بعيدًا عن مكان الاختطاف، والآخر في ضواحي مدينة صبراتة، وتعرضنا أثناء الاعتقال للكم والركل".

وأردف:"بقينا في السجن الأول معًا حتى قرر الخاطفون، بعد وقت قصير من غارة الولايات المتحدة على مجمع لتنظيم داعش، وأحضروا زملائي معهم، وكانوا معصوبي الأعين، واكتشفنا بعد ذلك، أنهم قُتلوا في تبادل لإطلاق النار بين الدواعش وقوات الشرطة المحلية".

وأشار إلى أن من ضمن خاطفيهم تونسيين، وعرفوا ذلك حين سمعوهم يتحدثون باللغة الفرنسية.

وذكر بوليكاردو أنه بقي دون طعام ليوم كامل أو الذهاب للحمام، متابعًا: "أدركنا أنه تم التخلي عنا وربما لن يُطلق سراحنا، لذلك قررنا محاولة الهروب، فقمنا بفصل قطعة من النافذة واستخدام مسمار لخدش دعامة باب السجن، وتمكنا بعد جهد من فتحه، وسرنا لأميال على طول الطريق وأدركنا بعد ذلك أننا في صبراتة، بعد أن أوقفنا سيارة شرطة، نقلتنا إلى غرفة عمليات مكافحة تنظيم داعش".

 وعبر بوليكاردو عن شعوره بخيبة أمل للطريقة التي تصرفت بها السلطات الإيطالية إزاء اختطافهم.

 وذكر أن أحدًا في الحكومة الإيطالية لم يسمع منهم قصتهم، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك العديد من النقاط الغامضة في هذا الشأن.

 ولفت إلى أنه طوال وجودهم في غرفة مكافحة تنظيم داعش في صبراتة لم يزرهم أي مسؤول من السفارة، أو حتى في رحلة العودة، ولم تُجر أية فحوصات لهم للتأكد من حالتهم الصحية، ولم يقدم الدعم النفسي لهم أو لعائلاتهم بعد معاناة استمرت عدة شهور".

وردًا على تصريح وزير الخارجية الإيطالية آنذاك باولو جنتيلوني، بأنهم ما كان يجب أن يكونوا في ليبيا، قائلًا:"لكنهم كانوا  يعرفون كيف ولماذا كنا في ليبيا، كانت شركتنا تتابع العمل في مجمع إيني ومليتة للنفط والغاز، وهو مشروع مشترك بين إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، وكانت هناك عقود، وكل شيء تم توثيقه بشكل قانوني، وشعرنا بالتخلي عنا تمامًا، خاصة عندما سمعنا عن القصف الأمريكي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com