بعد إغراق حكومته بمستشاريها.. هل نصبت النهضة التونسية "فخا" للفخفاخ ؟
بعد إغراق حكومته بمستشاريها.. هل نصبت النهضة التونسية "فخا" للفخفاخ ؟بعد إغراق حكومته بمستشاريها.. هل نصبت النهضة التونسية "فخا" للفخفاخ ؟

بعد إغراق حكومته بمستشاريها.. هل نصبت النهضة التونسية "فخا" للفخفاخ ؟

اعتبرت أوساط سياسية وحقوقية تونسية، أن حركة النهضة الإسلامية نصبت فخا لرئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ من خلال ما أسمته "إغراق" حكومته بمستشاريها، و ذلك عقب أنباء متصاعدة في الآونة الأخيرة حول وجود سيناريو للإطاحة به من رئاسة الحكومة.

واثار تعيين الفخفاخ، قياديين بالحركة وهما؛ أسامة بن سالم وعماد الحمامي، كمستشارين برئاسة الحكومة، إضافة إلى أنباء عن تعيين مستشارين آخرين من الحركة، انتقادات واسعة واتهامات للفخفاخ بالرضوخ لضغوط "النهضة" وشروطها مقابل الحفاظ على منصبه، خاصة أن الحركة ألمحت إلى مساعيها لسحب التفويض الممنوح للفخفاخ بصفة استثنائية لإصدار مراسيم تتعلق بسبل مواجهة تفشي فيروس "كورونا"، كما ألمحت أيضا إلى احتمال سحب ثقتها من حكومته بعد انقضاء هذه الأزمة.

و السبت تم تعيين القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي مستشارا لدى رئيس الحكومة إلياس الفخفاح برتبة وزير، كما تم تعيين القيادي في الحركة أسامة بن سالم في خطة مستشار لدى رئيس الحكومة برتبة كاتب دولة.

وتأتي هذه التعيينات الجديدة بعد إعلان تعيين جوهر بن مبارك مستشارا لدى رئيس الحكومة، وهو من المقربين لرئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي رغم أنه لا ينتسب تنظيميا للحركة.

وتساءل الناشط السياسي والمحامي عماد بن حليمة في فيديو نشره على صفحته على "فيسبوك" موجها خطابه إلى الفخفاخ بالقول "من هؤلاء المستشارون وما هي كفاءاتهم العلمية وفيم يمكن أن تستشيرهم؟" مضيفا "هؤلاء يتكلفون آلاف الدولارات شهريا بين رواتب وامتيازات فما هي الإضافة التي سيقدمونها وما هي الدبلومات التي تحصلوا عليها ليتم تعيينهم في هذه المناصب؟"

واعتبر بن حليمة أنّ الأصل في هذه التعيينات أن هؤلاء ليسوا مستشارين بل حُراس وعيون "الشيخ" (في إشارة إلى راشد الغنوشي) داخل رئاسة الحكومة، مضيفا أن "الإخوان لا يمكن أن يثقوا في الفخفاخ لذلك وضعوا عيونا لهم لمراقبته، فالحمامي هو الحارس رقم واحد للغنوشي وبن سالم هو صديق شخصي لصهر الغنوشي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام ومهمتهما "التجسس" على الفخفاخ ومعرفة كل كبيرة وصغيرة في رئاسة الحكومة، وفق قوله.

و انتقدت مديرة المكتبة الوطنية رجاء بن سلامة، أمس، تعيين أسامة بن سالم وعماد الحمامي، ونشرت على صفحتها في "فيسبوك" تعليقا قالت فيه إن "حركة النهضة تبحث عن مواطن شغل رفيعة المستوى لقيادييها، فيسمي رئيسها مجلس ديوان يضم النهضاويين المقربين الذين لم يسعفهم الحظ لدخول البرلمان ويدخلهم البرلمان مع امتيازات ورتب ورواتب، ثمّ تفرض مؤخرا على رئيس الحكومة تسمية قياديين منها، منهما صاحب قناة تلفزيونيّة،مستشارين برتبة وزيرين."

في السياق، لم يستبعد المحلل السياسي هشام الحاجي أن تكون حركة "النهضة" قد نصبت فخاخا للفخفاخ من خلال فرض تعيين هؤلاء المستشارين في قصر الحكومة، بهدف إضعافه وإبقائه تحت سلطتها وضغطها.

وقال الحاجي لـ "إرم نيوز" إن "هناك مخططا اليوم لإسقاط الفخفاخ، بدءا بتهديده بسحب التفويض الذي منحه له البرلمان مطلع هذا الشهر لإصدار مراسيم خاصة بإدارة أزمة مواجهة "كورونا" ووصولا إلى سحب الثقة منه تماما في البرلمان وإسقاط حكومته بمجرد انقضاء الأزمة الحالية.

واعتبر الحاجي أنه لا مبرر لتعيين مستشارين في رئاسة الحكومة ينتسبون إلى حركة "النهضة" أو مقربين منها في هذه المرحلة سوى أن الفخفاخ يتعرض لضغوط ولابتزاز من الحركة الإسلامية التي لم تخف امتعاضها من موافقة البرلمان على منح الفخفاخ تفويضا لإصدار المراسيم في هذه الفترة الاستثنائية كما سبق لها أن أبدت تحفظات كبيرة على تركيبة الحكومة حتى قبل منحها الثقة.

ولا تخفي قيادات في "النهضة" توجه الحركة إلى احتمال سحب الثقة من الفخفاخ وإسقاط حكومته، مثلما ألمح إليه القيادي في الحركة العجمي الوريمي في وقت سابق.

ويرجح متابعون أن تضيق الحركة الخناق على الفخفاخ إلى حين سحب التفويض منه أو ترضيتها بمزيد من التعيينات والتنازلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com