تزايد صراع البقاء والنفوذ بين ميليشيات غرب ليبيا
تجدد صراع النفوذ والسيطرة على المناطق بين مجموعات من ميليشيات غرب ليبيا، وهو التناحر الذي بدت ملامحه تظهر للعلن منذ انسحاب قوات الجيش من مناطق بالغرب الليبي.
انتقل هذا التناحر من الخطاب الإعلامي بين عناصر ومؤيدي هذه الميليشيات إلى اشتباكات وصلت إلى حد الاستعانة بالطائرات المسيرة التركية دعما لبعض المجموعات على الأخرى، كما حدث في مدينة الزاوية غرب طرابلس، وفق متابعين.
ويدور الحديث عن استعداد مجموعات مصراتة للهجوم على مدينة الزاوية، بعد تلاسن خلال الأيام الماضية انتهى بتوتر إضافي في علاقة وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا ومجموعات في مصراتة وأخرى معروفة بعملها في التهريب.
كما أن سيطرة عناصر القاعدة على مدينتي صبراتة وصرمان على الساحل الغربي، أضاف طرفا آخر لمسرح صراع النفوذ، يتخلله محاولات "باشاغا" تشكيل مجموعات جديدة، تحت وطأة الضغوط الدولية والاتهامات التي تلاحق حكومته بشأن الاستعانة بالميليشيات.
في هذا الإطار يقول الضابط السابق في الجيش العميد عبدالسلام الجالي إن صراع الميليشيات في غرب ليبيا يتخذ عدة أوجه، أولها سيطرة عناصر القاعدة على مدن صبراته وصرمان، بعدما طردت ميليشيات الزاوية التي ساعدتها في العودة للمدينة.
