وزارة دفاع تايوان: رصدنا 20 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن بحرية حربية قرب مياهنا

logo
المغرب العربي

ملف التعويضات.. "فضيحة جديدة" تهز أركان حزب الله

ملف التعويضات.. "فضيحة جديدة" تهز أركان حزب الله
عناصر ميليشيا حزب اللهالمصدر: رويترز
26 ديسمبر 2024، 11:30 ص

أكدت مصادر خاصة لـ "إرم نيوز" أن حالة من الغضب تسود بين أفراد ما يُعرف بالبيئة الحاضنة لميليشيا حزب الله، وهي تضم أهالي المناطق التي كان يسيطر عليها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق البقاع والجنوب. 

ويعود الغضب إلى الطريقة التي يعتمدها الحزب في توزيع التعويضات على الأهالي المتضررين، والتي تشمل ترميم المنازل وتوفير بدل سكن لمن تدمّر منزله أو أصبح غير صالح للسكن.

وأوضح صلاح منصور، وهو عنصر سابق في حزب الله، أن هناك حالة من الإحباط الشديد في صفوف البيئة الحاضنة بسبب الإهمال الواضح الذي طال عملية دفع التعويضات. 

هذه العملية تستهدف ترميم المنازل المتضررة أو دفع بدل سكن للمواطنين الذين فقدوا منازلهم. وأشار منصور إلى أن هذا الإهمال يشمل غالبية الأهالي، باستثناء عائلات المسؤولين في الحزب وعائلات المقاتلين، الذين يحصلون على تعويضات مالية شهرية تؤمن لهم السكن وجميع المصاريف الأخرى بشكل كامل.

وأضاف منصور لـ "إرم نيوز" أن لجاناً تابعة للحزب بدأت في تنفيذ عملية الكشف على المنازل المتضررة جزئياً والتي يمكن ترميمها في جميع المناطق اللبنانية.

ونقل منصور عن أحد المتضررين في منطقة البقاع قوله إن تكلفة ترميم منزله، بحسب تقدير أحد المهندسين، تقدر بحوالي سبعة آلاف دولار أميركي، إلا أن اللجنة خصصت له مبلغاً لا يتجاوز ألفي دولار فقط.

وكانت المفاجأة الأكبر حين توجه المتضرر إلى مركز تابع لـ "القرض الحسن" لاستلام الشيك المصرفي، ليكتشف أنه قيمته لا تتجاوز 200 دولار فقط. وعندما راجع مسؤولي المركز، أكدوا له أنه كان هناك خطأ وسيتم تصحيحه لاحقاً، ودعوه إلى صرف المبلغ في الوقت الحالي. 

وعند استفساره، تبين أن غالبية المتضررين في نفس المنطقة تعرضوا للموقف نفسه، مما يعكس خطة ممنهجة تهدف إلى تهدئة الاحتجاجات جزئياً والتهرب من الوفاء بالوعود السابقة.

من جهة أخرى، أفاد مصدر آخر لـ "إرم نيوز" بأن منزله تضرر في بلدة الخيام، واضطر إلى النزوح إلى بيروت أثناء فترة الحرب.

وقال المصدر إنه حالياً مهدد بالطرد من الشقة التي يقيم فيها في بيروت بسبب عجزه عن دفع إيجارها. وعندما راجع مسؤولي الحزب، كان الجواب صادماً، حيث تم إبلاغه بضرورة التريث بالنسبة لبدل السكن حتى يتم تأمين الأموال المطلوبة. 

أما بالنسبة لترميم منزله، فقد طُلب منه إنجاز الترميم أولاً، ثم التقدم بطلب للحصول على التعويضات بعد ذلك. وقال المصدر، "من أين لي بتدبير مبلغ الترميم إذا كنت عاجزاً عن دفع إيجار الشقة؟"، مؤكداً أن العشرات من المدنيين الذين يعانون من نفس الوضع قد تم التعامل معهم بالطريقة نفسها.

 

العقيد المتقاعد في الجيش، جميل أبو حمدان، أشار إلى أن حزب الله يواجه حالياً أزمة مالية كبيرة، مما يجعله غير قادر على الوفاء بالوعود السابقة التي أطلقها مسؤولو الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بدفع تعويضات مالية كاملة لجميع المتضررين. 

وأضاف العقيد أبو حمدان أن الوضع الحالي يختلف عن ما كان عليه الحال بعد حرب 2006، حيث كانت الأموال تُدفع بشكل نقدي بفضل الدعم الإيراني وغيره من الدول، وهو ما يعكس ضعف قدرة الحزب على تلبية احتياجات بيئته الحاضنة.

أخبار ذات علاقة

خاص- "حزب الله" يزوّر جوازات سفر لتهريب عناصر نظام الأسد

 وأكد العقيد المتقاعد في حديثه لـ"إرم نيوز" أن حالة التململ من الحزب تتسارع يوماً بعد يوم، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها الدولة اللبنانية، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين إلى أدنى مستوياتها. 

وهذا الوضع قد يسهم في ظهور الاحتقان علناً، وهو ما يحاول الحزب التعامل معه بحذر شديد، حيث يتم الضغط للحفاظ على الصورة العامة للحزب وقاعدته الشعبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC