حزب الله يقول إنّه تصدى لـ"محاولة تسلل" إسرائيلية في قرية حدودية بجنوب لبنان
شهدت مدينة جرجيس التابعة لمحافظة مدنين الواقعة جنوبي تونس، اليوم، إضرابا عاما دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة القوية في البلاد، وذلك بالتنسيق مع جمعية البحار واتحاد المزارعين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واتحاد الصناعة والتجارة.
وجاء الإضراب وسط غضب متصاعد في هذه المدينة بعد غرق مركب للهجرة غير النظامية؛ ما أدى إلى وفاة العديد من الشباب من جرجيس ومن مدن أخرى في تونس، وأسلوب تعامل السلطات مع هذه الواقعة.
وأغلقت المتاجر والمدارس والمؤسسات الحكومية، فيما اقتصرت الخدمات على تلك الخدمة الصحية الطارئة.
وواجهت السلطات التونسية انتقادات لاذعة؛ بسبب الطريقة التي عالجت بها هذه الحادثة.
ونظم الآلاف من أهالي الضحايا والمضربين مسيرة جابت شوارع مدينة جرجيس، وسط رفع لصور ضحايا حادثة غرق المركب.
وذكر الكاتب العام لاتحاد الشغل المحلي في جرجيس، هادي الحميدي، أن 7 آلاف متظاهر شاركوا في المسيرة.
وأوضح الحميدي، في تصريحات لإذاعة "شمس أف أم" المحلية، أن "المحتجين تقيدوا والتزموا بتراتيب الإضراب العام" مشيرًا إلى أن "التحرك الاحتجاجي كان هبة شعبية غير مسبوقة في الجهة".
واستبق اتحاد الشغل الإعلان عن الإضراب بالدعوة، يوم السبت، إلى فتح تحقيق جدي وعاجل لتحديد المسؤوليات وتتبع ومحاسبة كل من تورط في تعطل عمليات البحث عن المفقودين في فاجعة جرجيس، وكذلك عمليات الدفن التي تفتقد لأدنى الشروط القانونية والأخلاقية وفق قوله.
تأتي هذه التحركات بعد أن فُقد مركب مهاجرين على متنه 18 تونسيا في الليلة الفاصلة بين 20 و21 أيلول/سبتمبر الفائت، وانتشل بحارة جثتين كما تفطنت السلطات إلى وجود أربع جثث تم انتشالها سابقا ودفنت بالخطأ في مقبرة مخصصة للمهاجرين، وفقا "للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، وهي منظمة تتابع ملف الهجرة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد دعا وزيرة العدل ليلى جفال، الإثنين، إلى فتح تحقيق عدلي في ملف الهجرة.
وتواجه السلطات في تونس صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم؛ بسبب نقص المعدات، رغم الدعم الذي يقدمه شركاء البلاد الخارجيين، على غرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ومع تحسن الأحوال الجوية في تونس، تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية، انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا، وتنتهي أحيانًا بحوادث غرق.
