الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مدينة حيفا وخليجها

logo
المغرب العربي

خبراء: مقتل السنوار سيشعل الخلافات داخل حماس

خبراء: مقتل السنوار سيشعل الخلافات داخل حماس
يحيى السنوار وسط تجمع في قطاع غزة قبل الحربالمصدر: Getty
19 أكتوبر 2024، 5:53 م

رجح خبراء سياسيون، أن يكون مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، سببًا في اشتعال الخلافات داخل الحركة، لافتين إلى إمكانية تعيين رئيس للحركة على المستوى السياسي، وآخر على المستوى العسكري.

وتولّى السنوار، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، تصفيته في عملية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، رئاسة المكتب السياسي لحماس خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل أشهر.

ضربات موجعة

ورجحت صحيفة "الغارديان" البريطانية، "أن ينتهي الأمر بحماس بعد الضربات الموجعة، إلى تحولها لفصائل متعددة على شكل فرق صغيرة فوضوية وغير فعالة إلى حد كبير"، مشيرًة إلى أن الانقسامات بالحركة ستتسع.

وأوضحت أن "ذلك مع سعي القوى الإقليمية لتحقيق مصالحها الخاصة مع استمرار إسرائيل في الضغط العسكري في غزة، ومطاردة كبار الشخصيات في حماس في غزة وخارجها"، لافتًا إلى أن "خطاب حماس المتفائل بشأن مقتل زعيمها لن يُخفي الضرر الذي ألحقته إسرائيل بها".

أخبار ذات علاقة

لماذا قطع الجنود إصبع السنوار؟ الطبيب يرد

 وأشارت الصحيفة إلى أن "سيطرة حماس على غزة ضعفت بشكل خطير، وهجوم أكتوبر المفاجئ الذي يعتبر السنوار العقل المدبر له تسبب بمقتل المحاربين القدامى بالحركة، إلى جانب الآلاف من المسؤولين والإداريين والقادة والجنود، ما يعني أن الحصيلة مدمرة للحركة".

مفترق طرق

ورأى الخبير في الشأن السياسي، محمد هواش، أن "حماس أمام مفترق طرق، وجميع المؤشرات تؤكد أنها لن تتمكن من ترميم أوضاعها السياسية والعسكرية لسنوات طويلة"، لافتًا إلى أنه وبعد مقتل السنوار فإن هناك حالة من الانفصال بين المستويين العسكري والسياسي.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة ستجد صعوبة في الحفاظ على وحدتها الداخلية، وستكون مضطرة لاتخاذ قرارات صعبة للغاية"، لافتًا إلى أن حماس ستكون مضطرة لاختيار رئيس لمكتبها السياسي ورئيس آخر لجناحها المسلح.

وأوضح هواش أن "ذلك سيكون سببًا في انقسام الحركة داخليًا لعدة أقسام، بحيث يكون كل قسم تابع لقيادي سياسي أو عسكري"، مشيرًا إلى أن تلك الانقسامات ستبدأ بخلافات كبيرة بين قيادات الداخل والخارج وتمتد لتصل لكافة المستويات.

وأشار إلى أن "ذلك سيعجل من خسارة حماس لحكمها لغزة، كما أنه سيكون حجرة عثرة أمام استعادة الحركة لقدراتها العسكرية والسياسية"، مشددًا على أن مقتل السنوار أفقد الحركة حلقة تواصل وتوازن مهمة بين مختلف المستويات.

ورجحت أن "تتجه حماس نحو مستقبل مجهول، ولا يمكن التنبؤ في الوقت الحالي بما ستكون عليه الحركة في الوقت الحالي؛ إلا أنها لن تتمكن من العودة للقوة السياسية والعسكرية التي كانت عليها قبل هجوم أكتوبر".

خلافات حادة

ورأى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "حماس ستعاني لسنوات طويلة من خلافات حادة بين قياداتها السياسية بالدرجة الأولى، وبين السياسيين والقيادة العسكرية بالدرجة الثانية"، لافتًا إلى أن القيادة العسكرية ستسعى لتصدر المشهد.

أخبار ذات علاقة

هل يتكرر سيناريو "بن لادن" مع جثة السنوار؟

 وقال لـ"إرم نيوز"، إن "حماس ستشهد حالة من التمرد الداخلي على القيادة السياسية بالخارج، خاصة أولئك الذين انتقلوا للعيش خارج القطاع"، ومضى قائلًا: "بتقديري القيادات العسكرية لن يقبلوا بحكم وقرارات السياسيين".

وأوضح العيلة أن "حماس ستواجه تحديات لها علاقة بالتدخلات الإقليمية من حلفائها الذين سيعملون من أجل تنصيب شخصيات مقربة منهم لضمان ولاء الحركة"، لافتًا إلى أن التدخلات الإقليمية والدور الإيراني بالحركة سيكون سببًا بالانقسامات داخل حماس.

وأشار إلى أن "حلفاء حماس الإقليميين سيكون لهم الدور الأبرز في الانقسامات التي ستعاني منها الحركة، وهو الأمر الذي سيضعف قادتها السياسيين على المستويين المحلي والدولي"، لافتًا إلى أن هناك حالة من فقدان الثقة داخل حماس ومع حلفائها.

وأكد العيلة أن "فقدان الثقة سيكون سببًا في الاندثار الجزئي للحركة، كما أن انفصال قياداتها السياسية عن القادة العسكريين، سيكون له الدور الأبرز في عدم قدرة الحركة على اتخاذ أي قرار بشأن التهدئة مع إسرائيل وصفقة تبادل الأسرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC