استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية
أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم الاثنين، عن إجازة رؤيتها حول أسس ومبادئ الحل السياسي، قائلة إنها ستقوم بطرحها للشعب السوداني بغية تطويرها لموقف تفصيلي مع جميع قوى الثورة والانتقال وبمشاركة أصحاب المصلحة الحقيقيين.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان، تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن المجلس المركزي عقد اجتماعًا مساء أمس الأحد استمر لثلاث ساعات، ناقش تطورات الراهن السياسي وخرج برؤية موحدة تمثل جميع قوى الحرية والتغيير، وستطرحها بشكل تفصيلي للشعب السوداني وأصدقائه في المحيط الإقليمي والدولي.
وأكد البيان انخراط الحرية والتغيير مع كل قوى الثورة في التحضير لمليونيات 21 و25 أكتوبر/تشرين الأول، المعلنة من قبل لجان المقاومة ضمن سلسلة الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري.
وشدد البيان على أن آلياته لهزيمة "الانقلاب" هي "العمل المقاوم السلمي الجماهيري بكل أدواته من مواكب وإضرابات وعصيان، بجانب التضامن الإقليمي والدولي، والحل السياسي المفضي لتحقيق غايات الثورة".
وتأتي خطوة الحرية والتغيير حول إجازة رؤيتها للحل السياسي، بعد التقدم المحرز في التفاهمات بين العسكريين والمدنيين، حول اتفاق يعيد السلطة للمدنيين، تأسيسًا على مشروع الدستور الانتقالي الذي أعدته نقابة المحامين السودانيين، حسب ما كشفته تصريحات من الطرفين الأيام الماضية.
وقالت تقارير صحفية إن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أكد في اجتماعات مع ممثلين للحرية والتغيير، العودة الكاملة غير المشروطة للحكم المدني، وفق ما سبق وأعلنه عن خروج المؤسسة العسكرية الكامل من الحياة السياسية.
وكان البرهان، أعلن يوم الجمعة، عن "بُشريات" بقرب حل الأزمة السياسية في البلاد، قائلاً إن القوى السياسية في البلاد قدمت تنازلات، معربًا عن ترحيبه بها.
وقال القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، يوم السبت، إن المكون العسكري أبلغ الحرية والتغيير عن طريق وسطاء دوليين وإقليميين وعبر اتصالات مباشرة قبوله بمشروع الدستور الانتقالي الذي أعدته نقابة المحامين السودانيين، كأساس لنقل السلطة للمدنيين، باستثناء بعض الملاحظات المحدودة.
وأمس الأحد أعلنت الآلية الثلاثية "الأممية الأفريقية" المشتركة، عن "ترحيبها بالزخم الحالي نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان ابتداءً بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لتوجيه السودان عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام".
