logo
العالم

في ظل تهديد صيني و"غموض إستراتيجي" أمريكي.. تايوان توسّع نطاق التجنيد

في ظل تهديد صيني و"غموض إستراتيجي" أمريكي.. تايوان توسّع نطاق التجنيد
أفراد من الجيش التايواني المصدر: رويترز
05 أغسطس 2024، 12:28 م

اعتبر محللون سياسيون وفقا لموقع "Infobae" الإخباري تصريحات الزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن "إعادة توحيد" الصين مع تايوان باعتباره "أمرا لا مفر منه" واستعداد بلاده لاستخدام القوة، بمثابة تهديدات حقيقة تضع المنطقة على المحك.

وتحاول حكومة تايوان تحسين دفاعاتها من خلال توسيع نطاق التجنيد، وتجديد التدريب المستمر لجنود الاحتياط، وهو جزء من تحول أوسع في إستراتيجية الدفاع المصممة لجعل "شي" يفكر مرتين قبل استخدام القوة.

الافتقار إلى المعدات والمدربين

وبذلك ووفقا للموقع، تريد تايون إنشاء قوة تعزيز محترفة لدعم 155 ألف جندي في الخدمة الفعلية.

 ويجب على جميع التايوانيين المولودين في عام 2005 أو ما بعده الالتحاق بالخدمة لمدة عام واحد، في حين يجب على حوالي مليوني جندي سابق إكمال تدريب تجديدي كل عامين.

لكن الشباب التايوانيين لم يستجيبوا لهذا النداء، وقد اعترف وزير الدفاع ولنغتون كو مؤخراً بأن الافتقار إلى المعدات والمدربين كان سبباً في إبطاء المحاولات الرامية إلى إضفاء طابع احترافي على تدريب جنود الاحتياط.

وأضاف أنهم متأخرون عن الجدول الزمني فيما يتعلق بخطط تدريب جنود الاحتياط والمجندين لتكملة قوات الخطوط الأمامية في حالة الحرب، إذ شارك 6% فقط من المجندين المؤهلين في البرنامج الذي نُفِّذ حديثًا لمدة 12 شهرًا هذا العام. 

وأشار الموقع إلى أنه قد أثار بطء تايوان في المضي قدماً في التدريب قلق الخبراء العسكريين في كل من واشنطن وتايبيه، الذين يحثون السلطات على التحرك بسرعة أكبر لردع الرئيس الصيني وتجنب الحرب.

أخبار ذات علاقة

بلينكن يناقش مع نظيره الصيني ملف تايوان

 وبلغ تعداد الجيش الصيني، وهو أكبر جيش نظامي في العالم، مليوني جندي عامل. ويقوم بتجنيد حوالي 400 ألف جندي سنويًا مع تدريب الجيش بانتظام للسيطرة على الجزيرة في هجوم ساحق مفاجئ.

ومن جانبها، يتعين على الولايات المتحدة بموجب القانون مساعدة تايوان على تعزيز دفاعاتها، لكنها ليست ملتزمة رسميًا بالتدخل ضد أي هجوم صيني، وهي سياسة تُعرف باسم "الغموض الإستراتيجي".

محاربة الموقف "الانهزامي"

ومنذ تولي لاي تشينغ دي منصبه في مايو، تعهد بمواصلة إصلاحات سلفه التي من شأنها تحسين الاستعداد، وحذر الجيش من اتخاذ موقف "انهزامي"، وأخبر القوات أنهم لا يستطيعون افتراض أن "المعركة الأولى ستكون الأخيرة" إذا هاجمت الصين.

لكن الإدارة الجديدة لم تعلن بعد عن أي تغييرات كبيرة في التدريب، ويواجه لاي أيضًا معارضة شرسة من حزب الكومينتانغ المؤيد لبكين، والذي يسيطر على السلطة التشريعية، واتهم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم بمحاولة تحويل تايوان إلى "برميل بارود".

كما أن القلق العام المتزايد بشأن الصراع جعل العديد من التايوانيين يتساءلون عما قد يفعلونه في سيناريو "اليوم الصفر"، وإلى أي مدى ينبغي لهم أن يسمحوا لتهديد الصين بالهجوم بتعطيل حياتهم اليومية. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC