وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق صواريخ لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن
تحدث أوكرانيون عن تداعيات الحرب الروسية عليهم وعلى بلادهم، في الذكرى الثالثة لها، فيما حمل حديث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نبرة حزينة ومؤثرة.
ونشر زيلينسكي مقطع فيديو قصيرًا أشاد فيه بتضحيات الأوكرانيين وكرّم أولئك الذين سقطوا في الحرب، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه لم تُخطط أي فعاليات ضخمة لهذا اليوم، الذي كان بمثابة لحظة تأمل وحزن للأوكرانيين لتذكر ما فقدوه من أحبائهم وحياتهم، التي كانت قبل الحرب.
وفي وقت لاحق من اليوم، توجه الرئيس زيلينسكي برفقة عقيلته وزعماء دوليين إلى ساحة ميدان المركزية في كييف، حيثُ تم إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في المعركة ووضع الشموع تكريمًا لهم.
وقال الجندي دينيس ريابولوف، البالغ من العمر 32 عامًا، إنه شعر "بالرعب والحزن" عند مروره بالجدار، مشيرًا إلى أن النصر على روسيا قد يستغرق وقتًا أطول مما يتوقعه الكثيرون.
وتأتي هذه الذكرى في وقت يعم فيه القلق في أوكرانيا، حيث أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تلمح إلى التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مخاوف بشأن مستقبل أوكرانيا في ظل استمرار الحرب.
وفي مدينة بوتشا، حمل الأوكرانيون الزهور لوضعها على قبور الجنود في مراسم تأبين، وفقًا للصحيفة.
جرح لا يلتئم
ونقلت الصحيفة عن اللاجئة الأوكرانية في ألمانيا أولها شتيبان، قولها: "إنه جرح لا يلتئم".، مضيفة أن ذكرى هذا اليوم لا تزال مؤلمة، خاصةً بعدما اضطرت للفرار من كييف في الأيام الأولى للاجتياح الروسي.
وأشارت في رسالة صوتية من ألمانيا، إلى أنه "لم أكن أعرف حينها أننا ذاهبون إلى الجحيم"، بعد أسبوع من القصف العنيف، تم إجلاؤهم عبر جسر محطم أصبح رمزًا لمعاناة أوكرانيا في بدايات الحرب.
وبينما لا تزال الذكريات تؤلم شتيبان وآخرين مثلها، يستمر الأوكرانيون في تكريم تضحياتهم، وتستمر الحروب في شكلها الثقافي أيضًا.
وفي كييف، وفي إطار مشروع ثقافي، أقيمت منحوتة تفاعلية على شكل قلب في محطة السكك الحديدية المركزية، تعبيرًا عن الفقد والذكرى.
وهذه الذكرى ليست فقط للاحتفال بالماضي، بل لدعوة العالم لمواصلة التضامن مع أوكرانيا في معركتها من أجل الحرية والكرامة.