استدعت أفغانستان، اليوم الأربعاء، القائم بأعمال سفارة إسلام آباد في كابول وأعربت عن احتجاجها على الهجوم الباكستاني على ولاية بكتيكا، شرقي البلاد.
وأفادت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، نقلاً عن وزارة الخارجية الأفغانية، بأنه "تم إبلاغ القائم بأعمال رئيس السفارة الباكستانية بأن الحركة عازمة على الدفاع عن سلامة أراضي أفغانستان".
وأدانت وزارة الدفاع التابعة لحركة طالبان الضربات الجوية الباكستانية في إقليم باكتيكا الأفغاني.
وقالت إن عددا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في الهجمات.
من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن 46 شخصا على الأقل قُتلوا بغارات جوية باكستانية في إقليم بكتيكا، مبيناً أن معظم القتلى من النساء والأطفال.
وأضاف مجاهد أن "هذا العمل الجبان لن يمر دون رد"، مشيرا إلى أن حركة طالبان تعتبر أن من "حقها الذي لا يقبل الجدل" الدفاع عن الأراضي الأفغانية.
وقال مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ناصر أحمد أنديشة، إن طالبان ليست لديها القدرة على الانتقام المباشر من باكستان.
وكتب أنديشة عبر حسابه في منصة "إكس": "لقد لجأت إسلام آباد إلى (الدبلوماسية القسرية) ضد طالبان".
وأضاف أنه عندما تدعم باكستان الزيارة الأولى للمبعوث الخاص المعين حديثًا إلى كابول بضربة جوية، فإن ذلك يسمى "الدبلوماسية القسرية".
وكتبت مجلة استخبارات طالبان "المرصاد" بشأن الهجوم الباكستاني على ولاية باكتيكا الأفغانية الليلة الماضية أن "غزو الأراضي الأفغانية سيكون بداية حرب جديدة في المنطقة".
وقالت المجلة إن الهجمات الباكستانية سيتم الرد عليها وفقا لـ "الشرف الوطني" و"القانون الدولي"، وأنه إذا انتشرت الأزمة فإن الأمن والاستقرار الإقليميين سيتضرران، وسيتعين على باكستان دفع التكاليف العسكرية والسياسية والاقتصادية.