بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة سلسلة مشاورات مع المكونات السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة.
ويستقبل ماكرون ابتداءً من اليوم كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، وأكد مصدر في قصر "الإيليزيه" أن هناك رغبة في أن يتم حسم ملف رئاسة الحكومة "بسرعة كبيرة بعد هذه الاجتماعات" وفق قوله.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن معسكر ماكرون يحرص على إجراء هذه المشاورات على قناعة أنه "لا فائز ولا خاسر في الانتخابات" التشريعية التي جرت قبل نحو 7 أسابيع، بينما تتمسك "الجبهة الشعبية الجديدة" المكونة من أحزاب يسارية بموقفها باعتبارها الطرف الفائز بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد.
وتأتي المشاورات بعد "الهدنة الأولمبية" والعطلة الصيفية للرئيس الفرنسي الذي أكدت مصادر مقربة منه أنه "يقف إلى جانب الفرنسيين ضامنًا للمؤسسات" و"معبرًا عن صوتهم" بحسب تعبيرها.
ودُعيت القوى السياسية إلى الإليزيه "وفق ترتيب عدد نواب الكُتل البرلمانية" وبدأت المشاورات مع أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة ومرشحتها لرئاسة الحكومة لوسي كاستيتس، ثم يلتقي ماكرون حزب الجمهوريين، الذين يمثلهم آني جنيفارد ولوران ووكييز وبرونو ريتيليو، في بداية فترة ما بعد الظهر، ثم مع المستقلين، وكتلة ما وراء البحار والأقاليم، ثم حزب اليسار الراديكالي، بينما يجري استقبال مارين لوبان وجوردان بارديلا، عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يوم الاثنين المقبل.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي يوم الاثنين أيضًا مع رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفي، التي أعيد انتخابها لهذا المنصب، وجيرارد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ.
