الصحة اللبنانية: قتيل إثر استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة معروب جنوبي البلاد
يثير تعزيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطات الرئاسية على نطاق واسع منذ عودته إلى البيت الأبيض تحديات أمام منظومة الضوابط والتوازنات بين السلطات، وفق وكالة "رويترز".
وأرسى الدستور الأمريكي هذه المنظومة الراسخة في القرن 18. ولا يواجه الرئيس مقاومة تذكر من الكونغرس، بينما تتصاعد التوترات مع القضاء الاتحادي.
ومع سيطرة أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على الكونغرس ودعمهم إلى حد كبير لقائمة أولويات الرئيس، يظهر القضاة الاتحاديون غالبًا باعتبارهم القيد الوحيد على سيل الإجراءات التنفيذية للرئيس منذ تنصيبه في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويثير مدى امتثال إدارة ترامب لأوامر المحكمة، وهي تعرقل إجراءات الرئيس بشأن المساعدات الخارجية والإنفاق الاتحادي وفصل الموظفين الحكوميين وعمليات الترحيل التي تتم بموجب قانون عام 1798 الذي لم يُستخدم تاريخيًا إلا في زمن الحرب، تدقيقًا من القضاة الاتحاديين الذين ينظرون في هذه القضايا.
ورد ترامب هذا الأسبوع على أمر للقاضي الجزئي الأمريكي، جيمس بوسبيرغ، استهدف وقف ترحيل إدارته بسرعة لمن يُعتقد أنهم أعضاء في عصابات فنزويلية بالدعوة إلى مساءلة الكونغرس للقاضي، وهي عملية قد تؤدي إلى عزله من القضاء.
وأثار بيان ترامب توبيخًا من رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس.
ووضع الآباء المؤسسون نظامًا للحكومة في الدستور يتكون من 3 فروع متساوية، في تصميم يهدف لأن تراقب الفروع، التنفيذي والتشريعي والقضائي، بعضها البعض وتتوازن السلطة بينها.
وقال أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، ديفيد سوبر، إن ترامب "يقوم بوضوح بتحرك جريء جدًا لتوسيع الصلاحيات الرئاسية على حساب الفرعين الآخرين للحكومة".
وبدورها، تقول أستاذة القانون في الجامعة الأمريكية بواشنطن، إليزابيث بيسك، إن إعادة صياغة إدارة ترامب للنظام الدستوري "تمضي بخطوات تدريجية".
ودفعت إدارة ترامب بأن السلطة القضائية، وليس الرئيس، هي التي تتجاوز صلاحياتها.
ويوم الخميس، حثّ ترامب المحكمة العليا على تقييد قدرة القضاة الاتحاديين على إصدار قرارات تعرقل إجراءات إدارته على مستوى البلاد.
وقال ترامب في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي: "أوقفوا القرارات القضائية على مستوى البلاد الآن، قبل أن يفوت الأوان.. إذا لم يصلح القاضي روبرتس والمحكمة العليا الأمريكية هذا الوضع المسمم وغير المسبوق على الفور، فبلادنا في ورطة بالغة الخطورة!" وفق تعبيره.