"هجوم كورسك".. أبرز الأسلحة المقدمة من القوى الأوروبية لأوكرانيا

فيما تشن قوات أوكرانيا هجوما مباغتًا على منطقة كورسك الروسية، برزت تساؤلات عن التحول الكبير الذي قاد إلى هذا الهجوم الواسع والأكبر على الأراضي الروسية، منذ بدء الحرب.

وذهبت تحليلات إلى أن الأسلحة التي واصلت القوى الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة تسليمها إلى أوكرانيا، ولا سيما الأسلحة الأخيرة ذات الطابع الهجومي، ربما أحدثت تغييرًا مفاجئًا في سياق الحرب.

الدول الداعمة لأوكرانيا

تظهر قاعدة بيانات "متتبع دعم أوكرانيا" التي أنشأها معهد "كيل"، وهو منظمة بحثية ألمانية، أن الولايات المتحدة أكبر مُقدم للمساعدات، بإجمالي مخصصات يبلغ 75.1 مليار يورو، مدفوعة إلى حد كبير بمساعداتها العسكرية البالغة 51.6 مليار يورو، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة واليابان وكندا، وفق آخر تحديث نشره المعهد مؤرخ في 30 يونيو/ حزيران الماضي.

وخصصت أوروبا، التي تشمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وكذلك المملكة المتحدة والنرويج وأيسلندا وسويسرا، ما مجموعه 110.2 مليار يورو، وكان نصفها تقريبا (51.5 مليار يورو) للمساعدات العسكرية.

الهجوم على كورسك

أثيرت خلافات لدى الدول الداعمة بشأن إذا كان بإمكان القوات الأوكرانية استخدام هذه الأسلحة في الهجوم الواسع على الأراضي الروسية.

ورفض وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الاثنين، استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا، قائلًا: "لا يمكن استخدامها لمهاجمة الأراضي الروسية".

وأضاف أنطونيو تاياني في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا": "سنتحدث رسميًا عن الأمر مع الوزير الأوكراني كوليبا نهاية الشهر الحالي في مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وسنطلب توضيحات ونقيم كيفية التصرف"، وفق ما نقلت وكالة "نوفا نيوز".

إلى ذلك صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أرني كولاتز، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، بأن الأسلحة التي تقدمها ألمانيا إلى الجانب الأوكراني، تصبح ملكًا لأوكرانيا منذ لحظة نقلها، ويمكن أن تستخدمها حسبما تراه ضروريًا وصحيحًا.

أبرز الأسلحة المقدمة لأوكرانيا

توالت مطالبات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالمزيد من الأسلحة الغربية، لمواجهة روسيا، فيما استجابت القوى الغربية لهذه المطالب خاصة بعدما وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على استخدام أسلحة أمريكية لشن هجمات داخل روسيا، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز".

وذهب مسؤولون وخبراء حينها إلى أن إطلاق الصواريخ على روسيا، وضرب قواتها وقواعدها ومطاراتها وخطوط إمدادها، قد يؤدي إلى نتائج إيجابية فورية في أرض المعركة.

مقاتلات "إف - 16"

في نهاية يوليو/ تموز الماضي، كشفت وكالة "بلومبرغ" عن وصول أول دفعة من مقاتلات "إف - 16" إلى أوكرانيا، وهي نقطة فارقة في الحرب، لقدرة هذه الطائرات على منح أوكرانيا ميزات كبيرة في الصراع مع روسيا على الأجواء.

وطبقا لتقرير "بلومبيرغ"، فإن أوكرانيا تلقت "عددا صغيرا" من المقاتلات المتطورة المصنوعة في الولايات المتحدة.

وتوقعت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن أوكرانيا ستستلم 79 طائرة "إف-16" من دول أوروبية هي: بلجيكا والدنمارك والنرويج وهولندا، كما ذكرت أن تلك الطائرات الحربية الحديثة لم تُستخدم إلا في "الدفاع الجوي"، حتى الآن (31 يوليو/تموز).

أسلحة مضادة للدبابات

زودت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط من عام 2022 أوكرانيا بالآلاف من صواريخ جافلين ونلاو المضادة للدبابات.

وكانت تلك المساعدات حاسمة في وقف تقدم القوات الروسية نحو كييف، حينها.

أنظمة دفاع جوي

ولمواجهة التفوق الجوي الروسي، أرسلت الدول الغربية لأوكرانيا عدة أنواع من أنظمة الدفاع الجوي.

وتشمل هذه الأسلحة، نظام الدفاع الجوي البريطاني المضاد للطائرات قصير المدى، ستارتريك، كذلك نظام باتريوت الأمريكي. كما قدمت ألمانيا نظام الدفاع الجوي آيريس تي.

مدافع وصواريخ

وقدمت أستراليا وكندا والولايات المتحدة ودول أخرى مدافع هاوتزر من طراز إم 777 وذخيرة إلى أوكرانيا.

وأرسلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنظمة صاروخية بما في ذلك هيمارس وإم إل آر إس وإم 270.

وتلقت أوكرانيا أيضًا صواريخ بعيدة المدى مثل سكالب من فرنسا، وستورم شادو من المملكة المتحدة، وإيه تي إيه سي إم إس من الولايات المتحدة.

كما زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالنسخة الأطول مدى من نظام إيه تي إيه سي إم إس، والذي يمكنه ضرب أهداف على بعد 300 كيلومتر. وكانت قبل أبريل/ نيسان الجاري قد قدمت فقط نسخة ذات مدى أقصر، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وفي يوليو/ تموز 2023، قالت الولايات المتحدة إنها زودت أوكرانيا بالقنابل العنقودية للمساعدة في طرد القوات الروسية.

وهذه القنابل، التي يتم إطلاقها غالباً بواسطة المدفعية، تنثر قنابل صغيرة متعددة، وهي محظورة من قبل أكثر من 100 دولة بسبب الخطر الذي تشكله على المدنيين.

دبابات

في أوائل عام 2023، وافقت الدول الغربية على إرسال دبابات إلى أوكرانيا.

وكان من المأمول أن تتمكن أوكرانيا من اختراق الخطوط الدفاعية الروسية.

وقد قدمت المملكة المتحدة دبابات من طراز تشالنجر2 لأوكرانيا.

كما أرسلت الولايات المتحدة دبابات من طراز أبرامز الأكثر تقدمًا في العالم. وأرسلت الدول الأوروبية عدة دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2.

مسيّرات

مع بدء الحرب، زودت تركيا أوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2 لإطلاق الصواريخ، وقدمت الولايات المتحدة طائرات مُسيرة انتحارية من طراز "سويتش بليد"، وأرسلت العديد من الدول طائرات بدون طيار للمراقبة التجارية، مثل طائرة دي جي آي مافيك 3 الصينية الصنع.

وقالت بريطانيا إنها تزود أوكرانيا بمسيرات مالوي تي 150 للأحمال الثقيلة لتقديم الدعم اللوجستي للقوات المعزولة، وإنها ستزودها أيضًا إلى جانب دول أخرى بالآلاف من المسيّرات من طراز "فيرست بيرسون فيو"، للمراقبة وتحديد الأهداف.