شهدت المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية تطورًا جديدًا يوم الأربعاء، حيث ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ملكية" الولايات المتحدة لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية.
وجاء هذا التطور في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، عقب مكالمة هاتفية بين ترامب وزيلينسكي، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "ديلي ميل".
وأثار البيان الحديث عن تعاون محتمل في مجال الطاقة بين الطرفين، وسط تعثر صفقة المعادن التي يقول ترامب إنها ستوفر الأمن لأوكرانيا وتسمح لها بتعويض الولايات المتحدة عن المليارات التي أنفقتها على تسليح أوكرانيا ودعمها.
وذكر البيان أن الرئيس ترامب ناقش إمدادات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم مساعدة كبيرة في تشغيل تلك المحطات بفضل خبرتها في مجال الكهرباء والمرافق.
وأكد البيان أن "الملكية الأمريكية لتلك المحطات ستكون أفضل حماية لهذه البنية التحتية الحيوية وتعزز أمن الطاقة في أوكرانيا".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت صفقة المعادن لا تزال قائمة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "لقد تجاوزنا الآن صفقة المعادن الاقتصادية. نحن في حالة سلام جزئي، ونسير نحو وقف إطلاق نار كامل وسلام دائم في هذا النزاع".
وكان الرئيس ترامب قد اقترح سابقًا أن الصفقة مع أوكرانيا يمكن أن تسهم في استخراج المعادن الأرضية النادرة الثمينة من أوكرانيا.
ولفت البيان إلى أن الجانب الأوكراني شدد على أهمية محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، والتي تخضع الآن لسيطرة روسيا، باعتبارها حيوية لتشغيل مشاريع الطاقة المكثفة المرتبطة بتلك المعادن.
