أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: قادة حماس الآخرون أكثر استعدادا من السنوار للاستسلام
تزايد القلق في أوكرانيا بشأن الاستخدام المتصاعد للغازات الكيميائية من قبل الجيش الروسي.
وأشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مكتب المدعي العام في كييف أفاد بأنه من بين 626 هجومًا موثقًا شنه الجيش الروسي، تم تأكيد 64 حالة استخدام للغاز، ولا سيما غاز CS.
وأكد مكتب المدعي أن هذا أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات خطيرة في صفوف القوات الأوكرانية، مع الإبلاغ عن وفاة واحدة في آذار/ مارس 2023 بسبب غاز مجهول.
ورغم الاعتراف بهذا التطور، فإنه لم تتم مناقشته باستفاضة من قبل السلطات الأوكرانية.
وبدوره، يكشف المقدم دميترو كليمينكو، المسؤول عن وحدة NRBC (النووية أو الإشعاعية أو البيولوجية أو الكيميائية)، عن تدهور الوضع على الخطوط الأمامية، مسلطا الضوء على زيادة كبيرة في استخدام الغاز منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدءًا من إطلاق الطائرات دون طيار للقنابل اليدوية والتقدم إلى المدفعية التي تقدم قذائف خاصة تطلق الغاز بشكل علني في ساحة المعركة.
وقالت "لوموند" إن الهدف من استخدام هذه الغازات هو إجبار المقاتلين على الخروج من المواقع المحصنة ومن ثم استهدافهم بالمدفعية أو الطائرات دون طيار، وإعاقة أكبر عدد ممكن من الجنود، ما يسهل السيطرة على المواقع الإستراتيجية.
الهدف من الغازات إخراج المقاتلين من المواقع المحصنة ومن ثم استهدافهم.لوموند
وكشف مركز التحليل NRBC التابع للجيش الأوكراني أن الغاز الشائع الاستخدام CS، محظور في ساحة المعركة بسبب آثاره الشديدة، حيث يسبب الاختناق والقيء وتهيج الجلد والعين، ويؤدي إلى الحروق عند تركيزه بشكل كبير.
وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة الكيميائية، فقد تبنى الجيش الروسي هجمات الغاز كتكتيك شائع في الأشهر الأخيرة.
ويؤكد المسؤول عن NRBC أن هذه الغازات، التي كانت متاحة في البداية لقوات الشرطة، يتم استخدامها الآن من قبل جميع وحدات الجيش الروسي، حتى أنه يتم توزيع كتيبات الاستخدام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتروي شهادات الجنود على الخطوط الأمامية الأضرار الجسدية الناجمة عن هجمات الغاز، بما في ذلك مشاكل في الجهاز التنفسي والقيء وألم في الصدر.
ويصف الجنود عمليات الإخلاء الفوضوية والتأثير الطويل المدى للتعرض للغاز، بما في ذلك ضعف الرؤية والمشكلات الصحية المستمرة.
وعلى الرغم من خطورة هذه الهجمات، فإن هناك عدم إدانة من جانب الحكومة الأوكرانية، ما دفع بعض الجنود إلى انتقاد الموقف الرسمي للتقليل من خطورة الوضع.
