برلمانية تركية تكشف عن "شبهة" بمناقصة في إسطنبول ذهبت لشخص مقرب من نجل أردوغان (فيديو)
كشفت عضو البرلمان التركي، النائب عن حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول سيرا كاديغيل، عن مناقصة خسرتها بلدية إسطنبول الكبرى لصالح شخص مقرب من بلال نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وطرحت تحت قبة البرلمان المسألة التي تتمحور حول مناقصة محطتي حيدر باشا وسيركجي، خسرتها بلدية إسطنبول الكبرى لصالح شركة حديثة التأسيس، لشخص مقرب من بلال أردوغان.
وأوضحت البرلمانية التركية، التي نشرت خطابها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الشخص يُدعى حسين عوني أوندر، ولا يتجاوز عمره 33 عامًا، وهو صاحب شركة "هازارفن" للاستشارات التي ربحت المناقصة.
وأضافت أن قصة مناقصة محطتي حيدر باشا وسيركجي، اللتين تعتبران ميراثًا تاريخيًا، من الأمثلة على "الأقلية المحظوظة" التي أوجدها حزب العدالة والتنمية.
وأشارت إلى أن الشاب أوندر، الذي كان مجرد موظف شاب في بلدية إسطنبول براتب 3 آلاف ليرة تركية، أصبح المدير العام لمؤسسة "أوكجولار"، التي يتمتع بلال أردوغان بالعضوية في مجلس إدارتها، قبل أن يؤسس شركة جديدة تحت اسم "هازارفن" برأسمال قدره 10 آلاف ليرة تركية، لتشارك بالمناقصة.
وبينت البرلمانية التركية أن شركة "هازارفن"، التي لم يبلغ عمرها عامين، شاركت في مناقصة المحطتين، وقدمت عرضًا يبلغ 3 أضعاف العرض الذي قدمته بلدية إسطنبول الكبرى، موضحة أن شركة "هازارفن" رفعت رأسمالها في 10 أيام لنحو 100 ضعف ليصل رأسمالها إلى مليون ليرة تركي.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو: إن هذه المناقصة محفوفة بـ"التجاوزات غير القانونية"، مطالبًا وزير النقل بالتدخل لوضع حد لتلك التجاوزات، كما هدد باللجوء إلى الرئيس أردوغان في حال عدم تدخل الوزير.
وفازت شركة "هازارفن" بالمناقصة بعد استبعاد بلدية إسطنبول التي تقدمت بعرض للإيجار الشهري مقداره 100 ألف ليرة، في حين تقدمت الشركة بعرض 300 ألف ليرة تركية، ما دفع محامي بلدية إسطنبول لرفع دعوى في المحكمة الإدارية، وتقديم شكوى للنيابة العامة ضد القائمين على المناقصة.
