"كابوس" مسيحيي غزة ومكسب متظاهري العراق يثيران اهتمام صحف عالمية

اهتمت صحف عالمية صادرة اليوم الأربعاء، بمعاناة مسيحيي غزة في أعياد الميلاد، على وقع رفض إسرائيل منحهم تصاريح لزيارة عائلاتهم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى نجاح المحتجين العراقيين في الضغط على البرلمان لإقرار قانون الانتخابات الجديد.

الاحتجاجات العراقية تكسب معركة قانون الانتخابات

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على موافقة البرلمان العراقي على قانون جديد للانتخابات، يهدف إلى إعطاء السياسيين المستقلين فرصة أفضل للفوز بمقاعد في البرلمان، وهو ما يمكن اعتباره اختبارًا ناجحًا لقدرة الشارع العراقي على التغيير.

يستبدل القانون الجديد كل محافظة من محافظات البلاد البالغ عددها 18 إلى عدة دوائر انتخابية، حيث ينتخب نائب واحد لكل 100 ألف شخص، كما أنه يمنع الأحزاب من الترشح في قوائم موحدة، التي ساعدتهم في الماضي على الفوز بجميع المقاعد في مقاطعة معينة بسهولة، وبدلاً من ذلك سيحصل على المقاعد الفائزين بأكبر عدد من الأصوات في الدوائر الانتخابية.

يأتي صياغة القانون الانتخابي الجديد كمطلب رئيس لمئات الآلاف من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في بغداد والجنوب ذي الأغلبية الشيعية منذ الأول من أكتوبر/تشرين الماضي، وأجبروا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة في وقت متأخر الشهر الماضي.

الاحتجاجات في روسيا

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فرصدت ما قالت إنه تحول غير متوقع للأحداث في روسيا، عندما تتبعت حركة الاحتجاجات على مدار العام في البلد المناوئ لواشنطن، لافتة إلى أن المتظاهرين الغاضبين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على فشل السلطات في تحسين الخدمات العامة.

وقالت الصحيفة إن الروس احتجوا على كل شيء من التخلص من القمامة إلى إغلاق المستشفيات، معربين عن شكواهم من تدهور الخدمات العامة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس فلاديمير بوتين إدارة اقتصاد يعاني من انخفاض أسعار النفط والعقوبات الدولية.

على مدار العام الماضي وحده، اندلع في روسيا مئات المظاهرات، فيما وصف بأنه تحول ملحوظ عن القبضة الحديدة التي حكم بها بوتين خلال العقدين الماضيين، حيث كان تحدي السلطة علنا شيء فكرة خيالية لعامة الشعب، هكذا وصفت الصحيفة الأمريكية الوضع هناك.

وذكرت أن فشل السلطات في تحسين خدمات روسيا المتدهورة، أجج شعورهم بالإحباط، بينما تعاني مستشفيات البلاد من نقص الأطباء وتتجاهل الحكومة الحاجة لتجديد العديد من المرافق الصحية منذ بنائها خلال الحقبة السوفيتية، وإعلان وزير الصحة في البلاد العام الماضي أنه يجب هدم 370 مستشفى وعيادة محلية على الأقل، وتعاني 80% من المدارس الروسية من مبان غير آمنة أو سيئة الصيانة.

عيد ميلاد مسيحيي غزة "كابوس"

وركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، على ما وصفته بكابوس عيد الميلاد الذي يواجهه مسيحيو غزة، الذين ينتظرون التصريحات الإسرائيلية للاجتماع بعائلاتهم في الضفة الغربية، التي في كثير من الأحيان لا تأتي أبدًا.

في كل عام يتقدم مسيحيو القطاع بطلب للحصول على تصريح للاجتماع بأقاربهم في الضفة الغربية في عيد الميلاد وعيد الفصح، ومن المفترض أن تسمح هذه التصاريح الخاصة لألف من مسيحيي غزة بالعبادة في بيت لحم أو القدس، أو رؤية عائلاتهم في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو السفر لفترة قصيرة إلى الخارج.

إلا أن الغالبية العظمى من العائلات لا تحصل على التصريح، فمن بين 950 طلبا هذا العام، حصل 192 متقدما فقط على التصريح.

وفي مقابلة مع الصحيفة قالت ديانا، وهي إحدى المتقدمات المرفوضات، "إنهم يقولون دائمًا إن ذلك لأسباب أمنية، لكننا مسيحيون أبرياء، وليس لدينا أسلحة أو أي علاقة بأي جماعة مسلحة، ومع ذلك يعاملوننا وكأننا مجرمون".

خيبة أمل بين اليابان وكوريا الجنوبية

أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى جمود العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية، التي كان من المفترض أن تتحسن من خلال الاجتماع الثنائي الأخير.

ألقى شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني باللوم على مون جاي رئيس كوريا الجنوبية في سوء حالة العلاقات بين الدولتين، وإحباط جهود توطيد العلاقات في أول اجتماع رسمي للطرفين منذ أكثر من عام.

وكان آخر اجتماع لرئيس الوزراء شينزو آبي والرئيس مون جاي في سبتمبر عام 2018، لكن منذ ذلك الحين، أدت سلسلة من الخلافات إلى توتر علاقاتها، إذ أمرت المحكمة العليا لكوريا الجنوبية في أواخر العام الماضي الشركات اليابانية بتعويض الكوريين الذين أجبروا على العمل في المصانع اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي خطوة تقول طوكيو إنها تنتهك معاهدة عام 1965 بين البلدين.

وقال آبي بعد الاجتماع الذي استغرق 45 دقيقة: "عليهم الالتزام بوعودهم الواردة في المعاهدة، دعوت الجانب الكوري إلى إنتاج محفز لإعادة توطيد العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية".

ومع ذلك قالت المتحدثة باسم مون إن الخلافات ما زالت قائمة بشأن مسألة العمالة بالسخرة، ولكن الزعيمين اتفقا على الحاجة إلى حل المشكلة بسرعة وعقد مؤتمرات قمة إضافية، بينما شدد مون على أنه لا يستطيع تغيير قرارات المحكمة.