إعلام عبري يروج لخلاف أمريكي إسرائيلي بسبب "صفقة القرن"
إعلام عبري يروج لخلاف أمريكي إسرائيلي بسبب "صفقة القرن"إعلام عبري يروج لخلاف أمريكي إسرائيلي بسبب "صفقة القرن"

إعلام عبري يروج لخلاف أمريكي إسرائيلي بسبب "صفقة القرن"

تحدثت وسائل إسرائيلية، الأحد، عن رسائل جديدة وجهها البيت الأبيض إلى تل أبيب، للمرة الثانية خلال الأيام العشرة الأخيرة، تحذر من مغبة إعلان السيادة على أراضٍ في الضفة الغربية دون موافقة واشنطن، وسط دعوات في اليمين الإسرائيلي لاتخاذ إجراء فوري في هذا الشأن.

ويزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إسرائيل، الأربعاء المقبل، بالتزامن مع إدلاء الحكومة الجديدة بالقسم.

وذكر تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن بومبيو سيركز خلال لقائه بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس، اللذين اتفقا على تقاسم منصب رئيس الوزراء خلال السنوات الأربع المقبلة، على مخطط ضم أجزاءً من الضفة الغربية، وعلى رأسها منطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت، والكتل الاستيطانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في نيويورك، أن الهدف الرئيس من الزيارة هو ملف الضفة، حيث تسعى واشنطن إلى تأجيل قرار الضم لفترة غير محددة.

ترامب غاضب

وزعمت الصحيفة أن العديد من المحللين السياسيين في واشنطن، أكدوا أن الرئيس دونالد ترامب يعارض قرار الضم طالما سيتم بناءً على خطوات إسرائيلية أحادية الجانب، وأن الضغوط الأمريكية تتواصل لتأجيل تنفيذ خطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن" بعد تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.

وبناءً على هذه الرؤية، يريد الأمريكيون أن يتم تنفيذ الصفقة من خلال خطوات تدريجية تتم بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، ويعتبرون أنه في حال قام نتنياهو بإعلان ضم شمال البحر الميت، وغور الأردن، والمستوطنات إلى السيادة الإسرائيلية، من خلال خطوات أحادية الجانب، فإنه سيكون بذلك قد "وجه صفعة لخطة ترامب".

واقتبست "معاريف" جزءًا من مقال نشره دانيال بايبس، رئيس "منتدى الشرق الأوسط" بصحيفة "نيويورك تايمز"، الذي حذر فيه إسرائيل من قرار ضم مناطق بالضفة الغربية.

وحدد بايبس، عددًا من الأسباب التي يخشى أن تنجم عن القرار الذي يعتبره خطيرًا ويلحق ضررًا بالغًا بإسرائيل، وقال إنه سيشعل غضب ترامب ضد أية خطوة إسرائيلية أحادية الجانب، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ترى أن الخطوة لن تكون ممكنة إلا إذا جاءت عبر مفاوضات مع الفلسطينيين.

حزمة واحدة

وشدد على أن هناك مخاطر من انتقاء إسرائيل البنود التي تفضلها في "صفقة القرن" ورفض بنود أخرى.

وكان نتنياهو قال أمام مؤتمر بتقنية الفيديو، عقدته الحركة الإنجيلية الأمريكية، ذات التأثير على صانع القرار الأمريكي، يوم 26 نيسان/ أبريل الماضي، إنه على قناعة بأن الرئيس ترامب سيعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وطرح الرئيس الأمريكي خطة السلام في، كانون الثاني/ يناير الماضي، عقب اجتماعين منفصلين مع نتنياهو وغانتس في البيت الأبيض، وبمقتضاها ستبقى مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة للدولة اليهودية، فيما سيكون على الفلسطينيين الاعتراف بذلك، وتأسيس عاصمة دولتهم في بلدة أبو ديس، على أن يطلقوا عليها المسمى الذي يرغبون، بما في ذلك مسمى "القدس".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أواخر نيسان/ أبريل الماضي، أن الإدارة الأمريكية وجهت رسائل إلى تل أبيب بأنها ستعطي الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، في حال قبلت إسرائيل خطة السلام الأمريكية بكامل بنودها، بما في ذلك البند الخاص بإجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وذكرت قناة "الأخبار 13" الإسرائيلية حينها، أن الرسائل الأمريكية لتل أبيب، التي تسلمها نتنياهو وذهبت منها نسخ إلى مستشاريه المكلفين بالعمل على هذا الملف، أكدت أن البيت الأبيض "سيعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضم الضفة إذا أعلنت الأخيرة قبول خطة ترامب بالكامل".

وتجدر الإشارة إلى أن أحد التيارات السياسية التي تتمسك بقوة بفكرة الضم دون قيد أو شرط أو تسويف، هو تيار الصهيونية الدينية، والذي تمثله كتلة "يمينا" بزعامة وزير الدفاع نفتالي بينيت، ووزيرة العدل السابقة إيليت شاكيد، وهذه الكتلة التي تمتلك 6 مقاعد فقط في الكنيست الحالي، لديها مشاكل عديدة مع نتنياهو، منها ما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية، وما يتعلق بكون الائتلاف الجديد يشهد منح تيار اليسار الوسط ميزات كبيرة على حساب أجندة اليمين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com