الإذاعة الإسرائيلية: الجيش هاجم 20 موقعا في غزة
قالت صحيفة "التايمز"، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضع رئيس الوزراء، كير ستارمر، في موقع أفضل من نظرائه الأوروبيين ليكون المدافع عن مصالح القارة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب.
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي، الذي ناقش الأزمة الأوكرانية والعلاقات الأمنية عبر الأطلسي.
تصريحات ترامب تغيّر معادلة أوروبا
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع كان لافتًا لسببين رئيسيين، أولهما: عدم قدرة الزعماء الأوروبيين على الاتفاق حول كيفية التعامل مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتناقضة تجاه أمن حلفاء واشنطن في أوروبا، وثانيهما وهو الأكثر إثارة للاهتمام، الدور البارز الذي لعبه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في المحادثات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ستارمر، الذي شارك في اجتماع مماثل قبل بضعة أسابيع تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، كان عليه أن يقدم عرضًا لإدراج المملكة المتحدة ضمن الهيكل الأمني الأوروبي. إلا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" يعني أن طموحات لندن في هذا الصدد ستواجه دائمًا حدودًا واضحة. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة، خاصة التصريحات والمواقف التي أظهرها ترامب خلال الأسبوع الماضي، غيّرت هذه المعادلة بشكل جذري.
الاتحاد الأوروبي يُهمش.. وبريطانيا تعود إلى الواجهة
وفي قمة باريس التي عُقدت يوم الاثنين، كان الاتحاد الأوروبي هو الطرف الذي تم تهميشه فعليًا، في حين برزت بريطانيا كقوة أوروبية رئيسة قادرة على لعب دور محوري في تعزيز الأمن القاري.
وأكدت "التايمز" أن المملكة المتحدة لا تزال واحدة من أكبر القوى العسكرية في أوروبا، وأكثرها استعدادًا وقدرة على التحرك في هذا المجال. وأضافت أن هناك اعترافًا متزايدًا بين زعماء الاتحاد الأوروبي بأن أوروبا لا يمكنها أن تفعل المزيد لتعزيز دفاعها دون الاعتماد على بريطانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضع ستارمر في موقع أفضل من نظرائه الأوروبيين ليكون المدافع عن مصالح القارة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة. ونتيجة لذلك، سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب، حيث سيكون بمثابة المتحدث الرسمي باسم المصالح الأوروبية في العاصمة الأمريكية.
فيما علق كيم داروش، السفير البريطاني السابق في واشنطن، على هذا التطور قائلًا: "من المدهش للغاية في عصر ما بعد بريكست أن يصبح ستارمر بحكم الأمر الواقع أحد الشخصيات الرائدة في أوروبا بشأن هذه القضية، على الرغم من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي". وأضاف أن هذا الدور الجديد لبريطانيا يعكس قوتها المستمرة وقدرتها على التأثير في الشؤون الأوروبية حتى بعد خروجها من التكتل.
ورغم هذا الدور الجديد، فإن إعادة ضبط العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ظل "بريكست" لن تكون مهمة سهلة لستارمر؛ فالتحديات السياسية والاقتصادية التي خلّفها الانسحاب من التكتل لا تزال قائمة، وقد تتطلب جهودًا دبلوماسية كبيرة لتجاوزها.