ترامب عبر "تروث سوشال" يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد
حمل عام 2024 تصاعدًا وزخمًا في الأحداث دوليًا وإقليميًا، وشهد فتح جبهات قتال جديدة وتغيرًا في وجوه القيادات، واغتيالات وانتخابات عديدة.
كما شهد 2024، أحداثًا فاصلة، ساهمت في صعود دول وشخصيات وتنظيمات، وأفول أخرى.
وتاليًا بعض من أبرز هذه الأحداث، التي رصدها موقع "إرم نيوز":
وفي الشهر الأخير من 2024، سقط أقوى نظام يمسك بمقاليد الحكم في سوريا، وهو نظام بشار الأسد في "غمضة عين".
لم يتخيل أحد أن يسقط هذا النظام الذي حكم بالقبضة "المحكمة" في أقل من أسبوعين؛ ليأتي مكانه قائد هيئة "تحرير الشام" أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" المدرج على قوائم الإرهاب الدولي، والذي كانت تضع واشنطن مكافأة 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عنه، قبل أن تسقط الجائزة أخيرًا.
وجاء السقوط السريع، بعد أن أطلقت فصائل المعارضة المسلحة التي تقودها "الهيئة"، يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية عسكرية حملت اسم "ردع العدوان".
ونجحت هذه العملية في الوصول إلى دمشق، في 8 ديسمبر/كانون الأول ليسقط النظام السوري، ويهرب الأسد إلى روسيا.
ولم تكن الانتخابات الرئاسية الأمريكية "اعتيادية" هذه المرة، بعد أن شهدت تنازل الرئيس جو بايدن عن ترشحه عن الحزب الديمقراطي لنائبته كامالا هاريس، بعد أن واجه انتقادات لعدم قدرته على الترشح مرة أخرى لاسيما في مواجهة الجمهوري "دونالد ترامب" الذي خاض المنافسة، محملًا بتهم وقضايا جنائية.
وأعلن ترامب ترشحه على ورقة الحزب الجمهوري، ليتعرض بعد ذلك إلى محاولة اغتيال في 13 يوليو/تموز الماضي، وذلك أثناء تواجده في ولاية بنسلفانيا من أجل حملته الانتخابية؛ ليقتل توماس ماثيو كروكس منفذ عملية الاغتيال الفاشلة.
ووسط خلافات ومواجهات على ملفات الإجهاض وأمن الحدود والهجرة وحل الأزمة الاقتصادية، فاز في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الجمهوري ترامب ليعود مجددًا إلى البيت الأبيض، ويثأر من الديمقراطيين بعد هزيمة هاريس.
ومع نهاية الصيف، اشتعلت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ضمن الصراع ما بين رغبة تل أبيب في تفتيت "وحدة الساحات" التي تقودها إيران، وتمسك طهران بـ"وحدة الساحات".
في 24 أغسطس/آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الضربات الاستباقية على مواقع وأهداف في جنوب لبنان، لتستمر المواجهة لتأتي "النقطة الفاصلة" عبر تفجيرات أجهزة البيجر "المفخخة" التي تربط اتصالات قيادات وعناصر حزب الله، وذلك في 17 سبتمبر/أيلول، والتي نتج عنها مقتل 37 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 3200 آخرين.
واشتدت المواجهة ما بين قصف متبادل من حزب الله لمستوطنات إسرائيلية وضربات في قلب بيروت، ليكون إحدى أهم الضربات التي وجهت لجسم الميليشيا اللبنانية، في يوم 20 سبتمبر/أيلول، عبر استهداف إسرائيل واغتيالها للقيادي في حزب الله، إبراهيم عقيل و10 من كبار القادة الآخرين في بيروت بعد اشتداد القتال.
وفي أقل من 4 أيام، نال "حزب الله" خسائر لم يتعرض لها على مدار أكثر من 40 سنة، وذلك عندما كان الهجوم الكبير من إسرائيل بعمليات وقصف وتفجيرات أدت إلى مقتل عدد كبير بالمئات من قيادات وعناصر حزب الله في يوم 23 سبتمبر/أيلول حيث قتل 569 شخصًا وجرح 1835 آخرين، ليصنف هذا اليوم على أنه الأكثر دموية في تاريخ الصراع بين حزب الله وإسرائيل على الإطلاق.
ومهد الهجوم الكبير الأرض في الداخل اللبناني للوصول إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي انكشف مكانه بعد أن فقدت الميليشيا قدرتها على ضبط الاتصالات بينها واختلت نظم الحماية، ليكون الاستهداف للرجل الذي حاولت تل أبيب اغتياله على مدار سنوات عبر ضربة جوية دفنت نصر الله تحت الأنقاض في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، قبل إخراج جثمانه.
وفي وقت فقد فيه "حزب الله" رأسه وعقله المدبر وبات بلا قيادة، اجتاح الجيش الإسرائيلي في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجنوب اللبناني، ليكون الصراع على الأرض وسط تخلخل الميليشيا اللبنانية.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، اغتالت إسرائيل هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله، والذي كان مرشحًا لتولي مكان نصر الله، بعد استهداف غارة إسرائيلية للضاحية الجنوبية في بيروت.
واستمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتكون على مسار أحداث 2024، حيث استكملت إسرائيل جرائم الحرب ليصل مع نهاية ديسمبر/كانون الأول عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 45,399 شخص، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وارتفعت الإصابات إلى 107,940 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
واستكملت إسرائيل مخططها الاستيطاني باستهداف بقية الأراضي الفلسطينية، وذلك عندما أعلنت إسرائيل في يوم 28 أغسطس/آب الماضي، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق شمال الضفة الغربية وتحديدًا في 3 مدن ومخيماتها، وهي جنين وطولكرم وطوباس.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي زعيم حركة حماس يحيى السنوار، بعد تبادل إطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة، خلال عملية قام بها لواء 828 مشاة إسرائيلي.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف الدبابات وصواريخ الطائرات المسيرة على بيت تحصن فيه السنوار، ليتمكن من قتله.
وكانت الضربات المباشرة والقصف في العمق، أحداثًا مستمرة بين إسرائيل وإيران في هذا العام.
وفي 1 أبريل/نيسان 2024، دمرت غارة جوية إسرائيلية المبنى الملحق بالقنصلية الإيرانية المجاور للسفارة الإيرانية في دمشق؛ ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، هو العميد محمد رضا زاهدي و7 ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني.
وفي 13 أبريل/نيسان، جاءت عملية "الوعد الصادق -1" من جانب إيران بالضرب في العمق من جانب طهران إلى الداخل الإسرائيلي، من خلال توجيه ما يزيد عن 150 صاروخًا وطائرة مسيرة، ردًا على استهداف القنصلية.
وجاء الرد المقابل في 17 أبريل/نيسان، عبر ضربة إسرائيلية استهدفت مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية، كما تعرضت مواقع في العراق وسوريا لهجوم إسرائيلي كذلك.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول، نفذت إيران هجومًا جويًا موسعًا بأكثر من 250 صاروخًا على إسرائيل في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق -2".
وفي نهاية الشهر ذاته، عادت إسرائيل وردت، لتنفذ هجومًا على العمق الإيراني.
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إثر استهداف مقر إقامته في طهران التي زارها لحضور مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وخلال أقل من شهرين ودعت إيران رئيسًا وانتخبت آخر.
ففي 19 مايو/أيار، كان إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه بما فيهم وزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، إثر تحطم مروحية بالقرب من ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية.
وفي 6 يوليو/تموز، فاز الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث حصل على 54% من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة 49.68%.
ويمكن أن يُطلق على عام 2024، لقب "عام الاستحقاقات الرئاسية والنيابية" في العديد من الدول.
وفي 17 مارس/آذار الماضي، جاء إعلان فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية بنسبة 87.28%، وبلغ إقبال الناخبين 77.44%.
وفي 5 يوليو/تموز، جاء الفوز الكبير لحزب العمال بقيادة كير ستارمر في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، حيث حصل على 411 من أصل 650 مقعدًا في مجلس العموم، وبلغت نسبة المشاركة 59.9%.
وفي 8 يوليو/تموز، تصدر تحالف اليسار المنضوي تحت راية "الجبهة الشعبية الجديدة" نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا بحصوله على 182 مقعدًا.
وفي 28 يوليو/تموز، فاز الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو بفترة رئاسية ثالثة تمتد إلى 6 سنوات بدءًا من 10 يناير/كانون الثاني لعام 2025 بعد منع مرشحي المعارضة البارزين من المشاركة في السباق الانتخابي.
وفي 7 سبتمبر/أيلول، فاز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2024، إذ حصل على 84.3% من الأصوات وفقًا لإعلان المحكمة الدستورية.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول، فاز الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد في ولاية ثانية تمتد لـ 5 سنوات.