وزارة الخارجية: مقتل موظف بلغاري بالأمم المتحدة في قطاع غزة

logo
العالم

فرنسا تعزز دعمها لأوكرانيا على حساب وجودها العسكري في أفريقيا

فرنسا تعزز دعمها لأوكرانيا على حساب وجودها العسكري في أفريقيا
قوات فرنسية في أفريقياالمصدر: (أ ف ب)
10 مارس 2025، 1:00 م

في خطوة نحو الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من السنغال، تم تسليم اثنتين من القواعد العسكرية الخمس في السنغال رسميًا إلى دكار، حيث تخطط باريس لإعادة نشر الجنود المنسحبين في أوكرانيا، وذلك استجابة لتغير الموقف الأميركي بشأن الصراع في أوروبا الشرقية.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال عدد القوات الفرنسية في القارة الأفريقية مستقرًا في جيبوتي والغابون.

وبينما تتجه فرنسا نحو الانسحاب الكامل من السنغال بحلول نهاية سبتمبر 2025، لم يتم تحديد جدول زمني لعودة القواعد العسكرية الثلاث الأخرى في السنغال.

وتشمل هذه القواعد واحدة في الميناء، وأخرى في منطقة أوكام المركزية، حيث لا تزال عائلات الجنود تقيم هناك، بالإضافة إلى قاعدة تنصت بحرية في منطقة روفيسك القريبة من داكار.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع ثانٍ للجنة الفرنسية-السنغالية المشتركة التي تم إنشاؤها لتنظيم ترتيبات الانسحاب في الأيام المقبلة. ومن بين القضايا التي لم يتم حسمها بعد، مسألة طائرة فالكون 50 التابعة للجيش الفرنسي، التي كانت متمركزة في مطار داكار. لم يُحسم بعد ما إذا كانت الطائرة ستواصل مهمتها في مراقبة تجار المخدرات وغيرها من القضايا كما ترغب باريس، أم أنها ستعود إلى فرنسا.

ويرى مراقبون أن أحد الأسباب وراء انسحاب فرنسا من بعض مناطق القارة الأفريقية هو القضايا الجيوسياسية العالمية، ولا سيما تعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا. فاستجابة لتغير الموقف الأميركي بشأن الصراع في أوكرانيا، تدرس باريس إمكانية تعزيز وجودها في كييف وتقديم دعم عسكري أكثر انتظامًا لنظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ومن المحتمل أن يُعاد نشر الجنود الفرنسيين الذين تم سحبهم من السنغال للمشاركة في تدريب الجنود الأوكرانيين.

من جهة أخرى، يعارض الناشطون والمثقفون السنغاليون استمرار وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلادهم، معتبرين أن ذلك يشكل شكلًا من أشكال الاستعمار الجديد، وأنه يخدم المصالح الفرنسية على حساب السكان المحليين.

وفي بيان لها، أكدت رابطة الدفاع عن السود الأفريقية أن "الجيش الفرنسي لم يعد له مكان في أفريقيا"، معتبرة أن القوات الفرنسية تدير مصالحها الخاصة دون مراعاة للسيادة المحلية.

 

 

أخبار ذات علاقة

فرنسا تبدأ تسليم قواعدها العسكرية إلى السنغال

 وتم حشد 400 جندي بشكل دائم في البلاد، ولكن مع بداية عام 2025 تم تقليص العدد إلى نصف هذا العدد، وتم تحويل معسكر ديغول إلى مركز تدريب مختلط. كما أشار جان ماري بوكيل إلى أن هذا الموقع سيحتضن أكاديمية مخصصة لحماية البيئة، حيث سيتدرب الجنود على مكافحة الصيد الجائر.

أما في جيبوتي، التي تستضيف القاعدة العسكرية الفرنسية الوحيدة التي لم تخضع لإعادة الهيكلة، فيوجد فيها 1500 جندي. تستضيف القاعدة أيضًا قواعد عسكرية لكل من الصين والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان.

وترتكز القاعدة الفرنسية في جيبوتي بشكل أساسي على محيط المحيط الهندي، حيث تتيح لها القدرة على نشر قواتها في حال حدوث أزمات في المحيط الهندي أو الشرق الأوسط. 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات