جوردان بارديلا (يمين) وإريك سيوتي
جوردان بارديلا (يمين) وإريك سيوتيرويترز

"الميل لليمين" يثير الانقسامات بصفوف جمهوريي فرنسا

خلّفت مساعي رئيس حزب "الجمهوريين" الفرنسيين إريك سيوتي مع اليمين المتطرف انقسامات واسعة داخل الحزب، عشية الانتخابات التشريعية المبكرة.

وقبل 5 أيام من الجولة الأولى من الانتخابات لا يزال "الجمهوريون" يمرون بـ "أزمة داخلية خطيرة"، وفق صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إذ دافع رئيس الحزب إيريك سيوتي عن خطوة التقارب مع حزب التجمع الوطني، التي سببت هزّات داخل الحزب وأضعفت الإجماع حول شخص رئيسه.

ورغم حالة التململ الداخلي يواصل إيريك سيوتي مساره، وتحدّث رئيس "الجمهوريين" المثير للجدل عن التحالف الذي يدافع عنه مع حزب التجمع الوطني، وقال في لقاء مع تلفزيون "بي أف أم تي في" الفرنسي اليوم: "نحن نمضي قدمًا مع عدد كبير من الناشطين الفرنسيين في نهج غير مسبوق".

وأضاف "لقد انفصلنا عن القواعد القديمة التي كانت تمنع اليمين من التحالف، بينما ارتبط اليسار بأسوأ وجوه اليسار المتطرف، وهو جان لوك ميلينشون" في إشارة إلى تشكيل الجبهة الشعبية الجديدة التي ضمت أطيافًا من يسار الوسط وأقصى اليسار.

أخبار ذات صلة
لوموند: فرنسا مهددة بـ"فوضى سياسية" بعد الانتخابات التشريعية

وبينما رفضت الأغلبية العظمى من المسؤولين التنفيذيين في الحزب التقارب مع الحزب اليميني المتطرف الذي يرأسه جوردان بارديلا، يرى إيريك سيوتي أن ذلك يمثل "إستراتيجية سياسية".

ويذهب سيوتي إلى مهاجمة المعترضين على هذه الخطوة قائلًا "إنهم يأملون في الفوضى"، منتقدًا بشكل خاص القيادي في الحزب لوران فوكييه.

وفي عام 2022، تولى إيريك سيوتي رئاسة حزب الجمهوريين، ويدافع سيوتي على خياره التقارب مع اليمين المتطرف، بأنه "في حالة انتصار الجبهة الشعبية الجديدة وانضمام "جان لوك ميلينشون وأصدقائه" إلى ماتينيون (قصر الحكومة)، سيؤدي ذلك إلى دفع بلادنا إلى إطار آخر، لست متأكدًا من أنه ستكون هناك ديمقراطية حقًّا" وفق تعبيره.

ورغم الاختلافات الأيديولوجية بين حزبه وحزب التجمع الوطني، في مواجهة "الخطر الهائل من أقصى اليسار"، يؤكد نائب عمدة نيس السابق أنه "لا شيء يصدمه" في البرنامج الذي تمت مناقشته مع جوردان بارديلا، مضيفًا أن "هناك تصويتًا واحدًا مفيدًا فقط هو التصويت للائتلاف الوطني الذي نشكله مع جوردان بارديلا، وأي تصويت آخر سيكون عديم الفائدة" بحسب تعبره.

ولا يتفق أعضاء حزب الجمهوريين مع رؤية سيوتي في هذا الإطار؛ ما يهدد بتأثير تلك الانقسامات على حظوظ الحزب في الانتخابات المرتقبة الأحد المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com