أعلنت إسرائيل عددا من حالات التجسس الخطيرة لصالح إيران، في ظاهرة أثارت الجدل في المجتمع والنخبة الإسرائيلية؛ إذ تشير إلى تزايد الجهود من جانب إيران لتجنيد عملاء داخل إسرائيل، من ناحية، وقبول عدد غير قليل لهذه المحاولات من ناحية أخرى.
وفي قضية أعلن عنها، اليوم الاثنين، ضمن سلسلة الجواسيس الإيرانيين في إسرائيل، جرى خلالها اعتقال سبعة مشتبه بهم من حيفا والشمال، من بينهم جندي هارب وصبيان، تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونفذوا حوالي 700 أمر لصالح عملاء إيرانيين لأكثر من عامين.
وبحسب الملف التعريفي للجواسيس، يقول الدكتور بني سباتي، الباحث في الشؤون الإيرانية في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS): "وفقًا للحالات الأخيرة، فإن هؤلاء ليسوا أشخاصًا هامشيين، كما يُروج".
ويرسم دفير كاريب، رجل الشاباك السابق، صورة الجاسوس المحتمل اليوم كشخص يعاني مشاكل مالية، في حين أن جنسيته ليست ثابتة ويمكن أن يتقاضى أجرًا مقابل القيام بعمل سياسي مثل الصراع بين اليمين واليسار.
وفي الوقت نفسه، يؤكد كاريب أن هذا "ليس تجنيدًا يتم بين عشية وضحاها، الإيرانيون يتعرفون على العميل، ويبحثون عن نقاط ضعف الشخص، وعدم الرضا لديه، على سبيل المثال شخص لم يحصل على رتبة".
ويضيف أن الإيرانيين في الوقت الحالي "معرضون إلى الخطر للغاية.. لقد تضرروا منا بمجرد أن قضينا على إسماعيل هنية على أرضهم، داخل مبنى للحرس الثوري، وهم بحاجة إلى الانتقام، لكن الإيرانيين لديهم الصبر والوقت، وهم يجيدون الانتقام البارد".
وأوضح كاريب: "في الآونة الأخيرة، كان هناك تراكم لحالات جواسيس إيران اليهود الإسرائيليين، ربما تؤدي إلى تسريع بعض العمليات، لأنها تحتاج إلى الحصول على معلومات في أثناء الحرب".