قال تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن استراتيجية حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس فشلت في فهم الناخبين واستقطابهم.
ونقل التقرير عن أحد الأشخاص المطلعين على أداء حملة هاريس أنه "لم تكن هناك استراتيجية على الإطلاق" وذهب إلى القول إن مسؤولي الحملة كانوا "يطلقون أفكارا في الهواء" بحسب تعبيره.
وأشار التقرير إلى تغيير في استراتيجية الحزب الديمقراطي، مع إعلان اختيار هاريس مرشحة للحزب بدلا عن الرئيس الحالي جو بايدن، وقال إنه "عندما كان الرئيس جو بايدن هو المرشح الديمقراطي، أحاط نفسه بدائرة منعزلة من مساعديه القدامى، مما أثار في كثير من الأحيان شكاوى حول أن حملته عبارة عن صندوق أسود".
وأضاف "عندما حلت نائبة الرئيس كامالا هاريس محل بايدن في يوليو، انقلبت الديناميكية وأصر رئيس الحملة جين أومالي ديلون على أن يكون له دور أكبر، لكنه بعد أسابيع قام بخطوة إلى الوراء من خلال وضع استراتيجية حول "كيفية التعريف السلبي للرئيس السابق دونالد ترامب".
وأكد تقرير الصحيفة أن "العملية، التي ضمت العشرات من مسؤولي الحملة، كانت غير ذات جدوى وواجهت صعوبة في التركيز على رسالة ما"، وأضاف "لقد أطلق المساعدون أفكارًا في الهواء".
واعتبر التقرير أنه "بغض النظر عمن كان على رأس القائمة ومن كان يدير الحملة، فإن الناخب هو الذي ضاع في هذه العملية، لقد كان الشعب الأمريكي واضحا وضوح الشمس لعدة أشهر، كما فعل الناخبون في البلدان الأخرى في مواجهة التضخم في مرحلة ما بعد كوفيد" وفق تعبيره.
وتابع تقرير الصحيفة: "بفارق كبير، لم يوافق الأمريكيون على رئاسة بايدن، وبفارق أكبر، ظنوا أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، لقد كانوا يطالبون باتجاه جديد لم يعرف الديمقراطيون قط كيفية تقديمه".
وأكدت "واشنطن بوست" أنه "بعد خسارة هاريس يوم الثلاثاء يجد الحزب الديمقراطي نفسه الآن في صراع مع كيفية خسارته بشكل نهائي، وكيف حدث ذلك، حيث أسيء فهم الناخبين الأمريكيين".
