عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
العالم

تهديدات متزايدة وتحذير روسي.. هل يدخل العالم مرحلة الردع النووي؟

تهديدات متزايدة وتحذير روسي.. هل يدخل العالم مرحلة الردع النووي؟
صاروخ روسي عابر للقاراتالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 1:49 م

تمثل رسائل التحذير الروسية باستخدام السلاح النووي، خطوة أولى نحو الحرب الباردة، وهذا ما يثير مخاوف الدول الأوروبية، بسبب المشاكل الدفاعية التي يعانيها الكثير من دول القارة، خاصة دول حلف الناتو، حسبما يقول محللون لـ"إرم نيوز".

ومع تزايد حدة التهديدات على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، يسود اعتقاد أن ذلك قد يجبر الدول الأوروبية على إعادة النظر مُجددًا بمشروع الدفاع الأوروبي المشترك، رغم أن هناك عقبات تواجه تسليح الدول الأوروبية بالأسلحة النووية، رغم قدرة بريطانيا وفرنسا على تحقيق هذا الحلم الأوروبي، لمنع التهديدات الروسية والصينية.

وترى أستاذة العلاقات الدولية هند الضاوي، أن الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة التي أنتجتها الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في حالة من الخوف لدى دول القارة العجوز، وحفزت الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز خططها لتوسيع توجهها النووي في الدول الأوروبية والآسيوية في وقتٍ واحد.

وتشير الضاوي، إلى أن حلف شمال الأطلسي قد يقوم خلال الأيام المقبلة، بدراسة خيارات إنشاء قوة ردع نووية أوروبية مشتركة، مؤكدة بأن بولندا بدأت تحركها في نشر الأسلحة النووية على أراضيها في إبريل الماضي من العام الجاري.

وتضيف الباحثة في العلاقات الدولية، أن ألمانيا هي أكثر الدول مُعاناةٍ من تداعيات الحرب العالمية الأولى والثانية، لذا فهي تُسابق الزمن لإنهاء مهمة التسليح النووي، رغم أنها أعلنت، في مارس من العام الماضي، التزامها بعد انتشار السلاح النووي.

لكن هذا تغير بتوقيع برلين على الاتفاق مع واشنطن لتعزيز وجود غواصة أمريكية تحمل راجمات صواريخ نووية داخل أراضيها. 

بدوره، قال المحلل السياسي الفرنسي كارزان حميد، إن أوروبا تُعول، حاليًا، على باريس لمواجهة التهديدات النووية الروسية، باعتبارها القوة النووية الوحيدة داخل حلف شمال الأطلسي.

ويتابع حميد في حديثه لـ"إرم نيوز" قائلاً: "باريس تمتلك حوالي 300 رأس نووية من إنتاجها، بالإضافة إلى تعزيز وُجود الصواريخ الأمريكية داخل الأراضي الفرنسية، وهو ما يُعطي لباريس الأولوية في قيادة مشروع الدفاع الأوروبي، للرد على التهديدات الروسية".

ويوضح المحلل السياسي، أن هذا المشروع الأوروبي مُحاط بالعديد من العقبات التي قد تحول دون تنفيذه، أولها ضعف الإنفاق الدفاعي الأوروبي؛ نظرًا للمشاكل الاقتصادية التي تعانيها الدول الأوروبية.

وبين بأن "التهديدات الأمريكية، تتمثل برفع يدها من الدعم العسكري للناتو، خاصةً أن هذا الدعم يقدر بثلثي ميزانية الدفاع في الحلف، وأخيرًا هناك ضغوط أوروبية وتحديدًا من الولايات المتحدة على فرنسا لمنع تنفيذ هذا المشروع خوفًا لعدم تحول باريس إلى كتلة نووية تتحكم في الدول الأوروبية".

وأكد المحلل السياسي البريطاني طالب العواد في حديث لـ"إرم نيوز"، بأن بريطانيا وفرنسا هما أكبر قوتين نوويتين في أوروبا، ورغم ذلك هناك مخاوف بسبب الفارق الكبير بينهما وبين القدرات النووية الروسية.

أخبار ذات علاقة

السيناريوهات الروسية لمواجهة صواريخ واشنطن النووية

 ويرى العواد، أن الكثير من الدول الأوروبية قد لا تستطيع تعزيز قوتها العسكرية بالتسليح النووي، بسبب ارتفاع تكلفة التسليح النووي، بالإضافة إلى أن انسحاب موسكو من معاهدة نيوستارت مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، كان له عظيم الأثر في التفرغ الروسي والاستعداد للردع النووي.

ويضيف المحلل السياسي، أن القارة الأوروبية تعيش في مأزق كبير، نتيجة أن الإستراتيجيات الأمنية للكثير من دولهِا غير قادرة في الوقت الحالي على التصدي لأي هجوم روسي أو صيني أو كوري شمالي محتمل، بإستراتيجيتها الأمنية والردع النووي.

ويشير طالب العواد، إلى أن ألمانيا أبرز هذه الدول التي تُعاني من صعوبة تغيير إستراتيجيتها بشأن التسليح النووي، بسبب الانقسام الداخلي بشأن سياسة الردع النووي.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC