الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان

logo
العالم

الانتخابات الأمريكية.. التصويت بالبريد قد يغرق ترامب في "السراب الأحمر"

الانتخابات الأمريكية.. التصويت بالبريد قد يغرق ترامب في "السراب الأحمر"
دونالد ترامبالمصدر: أ ف ب
13 سبتمبر 2024، 7:50 م

مع تزايد عدد الأمريكيين الذين يفضلون التصويت بالبريد، من المتوقع أن يستغرق فرز الأصوات وقتاً أطول مما كان عليه في الماضي، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وهذا التأخير قد يعني أنه لن يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ليلة 5 نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة في الولايات المتأرجحة الرئيسية.

في السنوات الأخيرة، غيرت شرائح كبيرة من الناخبين الأمريكيين عاداتهم في التصويت، حيث زاد الاعتماد على بطاقات الاقتراع بالبريد التي تتطلب وقتاً أطول في الفرز مقارنة بالتصويت الشخصي في يوم الانتخابات.

نتيجة لذلك، قد تكون النتائج الأولية مضللة ولا تعكس النتائج النهائية بدقة، وهذا يجعل من غير المرجح أن يتم الإعلان عن الفائز في ليلة الانتخابات.

بطء الفرز

مسؤولو الانتخابات في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا، حيث يستغرق فرز الأصوات وقتاً أطول، يسعون لطمأنة الناخبين بأن التأخير المتوقع في إعلان النتائج ليس دليلاً على تلاعب أو سوء إدارة.

بدلاً من ذلك، يعكس هذا التأخير ضرورة التدابير الأمنية المشددة التي ترافق فرز بطاقات الاقتراع بالبريد، مثل التحقق من التوقيعات ومنع التزوير.
رغم أن بعض الولايات قد حسّنت إجراءاتها لتسريع فرز الأصوات، من المتوقع أن تكون عملية الفرز في بعض الولايات، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، أبطأ مما قد يرغب الناخبون.

في هاتين الولايتين، لم يُسمح بعد لمسؤولي الانتخابات ببدء فرز بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، مما قد يؤدي إلى تأخير في إعلان النتائج.

"السراب الأحمر"

في عام 2020، استغل الرئيس السابق دونالد ترامب التأخير في فرز الأصوات كدليل زائف على التزوير، مشيراً إلى أن نتائجه المبكرة في بعض الولايات كانت أفضل مما أظهرته النتائج النهائية بعد فرز جميع الأصوات.

وقد أطلق الديمقراطيون على هذه الظاهرة اسم "السراب الأحمر"، إذ تظهر نتائج الجمهوريين مبكراً لأن الديمقراطيين يفضلون التصويت بالبريد الذي يُفرز لاحقاً.

بينما استمر ترامب في التعبير عن شكوكه حول التصويت بالبريد، شجع الحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة ناخبيه على اعتماد التصويت المبكر.

وقد نجح الجمهوريون في تضييق الفجوة في التصويت بالبريد بين عامي 2020 و2022، ما يعني أن النتائج قد تكون أكثر توازناً في الانتخابات المقبلة.

ويحذر مسؤولو الانتخابات من أن النتائج المبكرة قد تكون مضللة. على سبيل المثال، يمكن أن تظهر النتائج المبكرة تفوق مرشح معين، بينما تتغير الصورة بعد فرز جميع بطاقات الاقتراع بالبريد.

يقول الخبراء إنه لا ينبغي الاعتماد على التصريحات المبكرة من المرشحين، بل يجب الانتظار حتى يتم فرز جميع الأصوات.

أريزونا ونيفادا المتأرجحتان

في ولايات مثل أريزونا ونيفادا، التي تعتمد بشكل كبير على التصويت بالبريد، قد يستغرق فرز الأصوات أياماً عديدة.

ففي عام 2020، تم الإعلان عن نتائج نيفادا بعد أربعة أيام من الانتخابات، في حين استغرق الأمر تسعة أيام للإعلان عن نتائج أريزونا.

وشهدت ميشيغان تحسينات كبيرة في نظام فرز الأصوات بعد إقرار استفتاء يسمح لمسؤولي الانتخابات بمعالجة بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات.

من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى إعلان نتائج الانتخابات بشكل أسرع مقارنة بانتخابات 2020، حيث استغرق فرز الأصوات وقتاً أطول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC