عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

حضور لافت لـ"العباءات الحمراء" في إسرائيل.. الاحتجاج على طريقة "قصة خادمة"

حضور لافت لـ"العباءات الحمراء" في إسرائيل.. الاحتجاج على طريقة "قصة خادمة"
02 مارس 2023، 11:49 م

وسط الاحتجاجات المشتعلة في إسرائيل، خطفت العديد من النساء المتظاهرات الأضواء، بعد ظهورهن بشكل لافت أثار العديد من التساؤلات.

وشاركت عشرات النساء الإسرائيليات في المظاهرات، وهن يطأطئن رؤوسهن، ويتشحن بعباءات حمراء، ويعتمرن أغطية رأس بيضاء.

وظهرت نحو 150 من صاحبات العباءات الحمراء بشكل لافت في ساحة "ديزنغوف بتل أبيب، السبت الماضي، قبل انطلاق المسيرات والمظاهرات.



وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بنسختها الإنجليزية، استوحيت هذه الفكرة من ملابس الخادمات في مسلسل "حكاية الخادمة" الذي عُرض على منصة "نتفلكس".

وأحداث المسلسل مقتبسة عن رواية "قصة خادمة" للكندية مارغريت آتوود، والتي تناقش ما يُوصف بالاستعباد الذكوري للمرأة في بعض المجتمعات.

وانضمت النساء الإسرائيليات إلى موجة عالمية من الاحتجاج النسائي على هذه الطريقة، فقد سبق أن شوهدت هذه العباءات الحمراء خلال احتجاجات في أمريكا وبريطانيا وإيطاليا والأرجنتين وأيرلندا.



ونقلت "هآرتس" عن الصحفية هداس راغولسكي، التي وصفتها بأنها أحد المبادرين في "احتجاج الخادمات الإسرائيليات"، قولها: "إنهن قررن استخدام ملابس الخادمة في الاحتجاجات، لأنها معروفة جدا".

وأضافت راغولسكي: "الجميع على دراية بهذه الصورة، وهي تعمل.. استمر عدد المشاركات في الازدياد، وشقّت صورنا طريقها إلى جميع أنحاء العالم".

وأشارت إلى أن كاتبة الرواية مارجريت آتوود "شاركت صورة لهن على تويتر".

صحيفة "الغارديان" البريطانية تصف هذه الطريقة في الاحتجاج بأنها واحدة من أقوى الرموز النسوية الحالية للاحتجاج

وراغولسكي هي عضوة في مجموعة نسائية إسرائيلية تنظم العديد من الاحتجاجات للمطالبة بحقوق المرأة.

وتقول راغولسكي: "مجموعتنا غير سياسية، وتضم نساء من جميع مناحي المجتمع: العلمانيات والمتدينات والأرثوذكسية المتطرفة والعربية واليهودية"، مضيفة: "هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة تقاتل من أجل حقوق المرأة، والمساواة، والتمثيل، وحرب لا هوادة فيها لإنهاء العنف ضد المرأة".

وتأسست هذه المجموعة قبل عامين ونصف العام بعد أن تعرضت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا للاغتصاب الجماعي في منتجع مدينة إيلات، بحسب "هآرتس".

كما شاركت عضوات هذه المجموعة في العديد من الاحتجاجات في إسرائيل، كان آخرها الاحتجاجات على خطة الإصلاح القضائي.

وأوضحت راغولسكي بالقول: "قبل المظاهرة الأولى في القدس، قبل حوالي أسبوعين، اقترح أحدهم فكرة أننا يجب أن نؤدي عرضًا على طريقة حكاية الخادمة".



وأضافت: "بدا الأمر منظما.. اشترينا عباءات تم بيعها على أنها أزياء ذات الرداء الأحمر الصغير أو أزياء المرأة المعجزة، وقمنا بخياطة الأغطية البيضاء".

وتابعت: "تشاورت مع المصورين حول كيفية الانضمام إلى التظاهرة، وسرنا بعباءاتنا الحمراء من ميدان أغرانات مقابل مبنى المحكمة العليا إلى المنصة المجاورة للدائرة المرورية".

وأردفت الصحفية الإسرائيلية بالقول: "على الجانب الآخر من الكنيست، صعدنا إلى المنصة دون تنسيق مسبق.. وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات للخادمات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مظاهرات في كفار سابا ورعنانا وكريات أونو وحيفا".

وهاجمت راغولسكي حكومة بنيامين نتنياهو، قائلة: "قُتلت 4 نساء في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن هذه الحكومة لا تتعامل مع ذلك، فنحن لسنا مهمين بالنسبة لهم. بالنسبة لهم".

وتضيف: "المهم عندهم هو معارضة محكمة العدل العليا، لإعطاء ختم الموافقة على أن يصبح المجرمون وزراء في الحكومة، أو لرعاية ميزانيتي الإسكان ومستحضرات التجميل لرئيس الوزراء وزوجته".



وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت عن مارغريت آتوود، صاحبة رواية "قصة خادمة"، عام 2018، قولها إنها تعتقد أن "استخدام زي الخادمة مرن وقوي على حد سواء، مما يسمح للمرأة بالاحتجاج في الأماكن التي لا تتمتع فيها بحق الحضور".

وأضافت أتوود: "تم تبني زي الخادمة من قبل النساء في العديد من البلدان كرمز للاحتجاج على مختلف القضايا التي تتعلق بمصادرة أجساد النساء من قبل الدولة"، بحسب تعبيرها.

وتابعت: "نظرا لأنه رمز مرئي، يمكن للنساء استخدام هذا الزي دون خوف من التعرض للاعتقال، ولا أحد يستطيع أن يتهمهن بأنهن غير محتشمات لأنهن مغطات جيدا". 

وأردفت بالقول: "كل شخص يرى هذه المجموعات من النساء يعرف ما يقصده في سياق الاحتجاج الفردي".

ووصفت "الغارديان" هذه الطريقة في الاحتجاج بأنها "واحدة من أقوى الرموز النسوية الحالية للاحتجاج".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC