البيت الأبيض: أبلغنا إسرائيل بمعارضتنا للضربات شبه اليومية في بيروت

logo
العالم

بعد تأجيل قمة "رامشتاين".. هل تتحطم آمال زيلينسكي في الغرب؟

بعد تأجيل قمة "رامشتاين".. هل تتحطم آمال زيلينسكي في الغرب؟
زيلينسكي خلال مشاركته في قمة "رامشتاين" السابقةالمصدر: (أ ف ب)
10 أكتوبر 2024، 12:41 م

يبدو أن آمال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد تتحطم، في وقتٍ تواصل فيه القوات الروسية السيطرة على المدن الرئيسة المؤدية إلى الطريق نحو كييف، بالتزامن مع تأجيل اجتماع مجموعة "رامشتاين" الأوروبية الذي كان مقررًا في برلين، لمنح مزيد من الأسلحة الغربية لكييف.

وأعلن البيت الأبيض إرجاء الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى برلين، للإشراف على الاستعدادات لإعصار ميلتون، وجهود الإغاثة في المناطق التي ضربها الإعصار نهاية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 شخص.

وقالت إدارة الشؤون العامة الأمريكية في قاعدة رامشتاين الجوية في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحفيين: "أُجِّل حدث 12 أكتوبر 2024، وسيُعلن لاحقًا عن اجتماعات مجموعة التواصل الدفاعية الأوكرانية في المستقبل".

وأكد المراقبون أن آمال الرئيس الأوكراني قد تتحطم بعد تأجيل اجتماع مسؤولي الدول الأوروبية في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا، وذلك قبل ساعات من زيارته إلى برلين.

دلالات تأجيل "رامشتاين"

وعلق الخبراء على دلالات تأجيل اجتماع "رامشتاين"، وأسباب المخاوف الأوكرانية، مؤكدين أن الولايات المتحدة تشهد حاليًّا حالة من عدم الاستقرار والاتزان السياسي؛ بسبب الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأن الدعم الأمريكي لن يتأثر بتأجيل هذه القمة.

وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن الإعلان الرسمي في الولايات المتحدة الأمريكية لعدم حضور قمة "رامشتاين" بألمانيا، والخاصة بالحلفاء الداعمين لأوكرانيا بالمال والسلاح، وبعدها تأجيل القمة بسبب إعصار "ميلتون"، يثير كثيرًا من علامات الاستفهام.

وأكد رشوان، لـ"إرم نيوز"، أن غياب الولايات المتحدة عن المشاركة في قمة رامشتاين سيكون له تأثير سلبي في نتائج الاجتماع، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تشهد حاليًّا حالة من عدم الاتزان؛ بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وتريد التركيز في هذا الأمر، وسط اقتراح بعضهم تأجيل القمة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.

ولفت إلى "نوع من الغضب الأمريكي، نظرًا لأن الأوروبيين يحاولون حاليًّا إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية".

وقال إن الأوروبيين تمكنوا من الحصول على توافق من الرئيس الأوكراني بشأن بعض التنازلات فيما يتعلق بالأراضي الأوكرانية لصالح روسيا، مشيرًا إلى أن زيلينسكي ذكر بوضوخ أنه مع نهاية عام 2024 ممكن أن يُتوصَّل إلى سلام ووقف الحرب.

ووفق رشوان، فإن هذا الأمر أغضب الأمريكان؛ لأن الولايات المتحدة هي التي كانت تقود عملية الحرب والنزاع الأوكراني ضد روسيا، مؤكدًا أن كييف ستخسر كثيرًا إذا خرجت الولايات المتحدة من التحالف الداعم لها، لا سيما أن واشنطن كانت أكبر الداعمين لأوكرانيا بالسلاح والمال.

واختتم رشوان قائلًا: "هناك نوع من الانشقاق داخل التحالف الداعم لأوكرانيا، بين أمريكا من جهة، والأوروبيين من جهة أخرى".

أخبار ذات علاقة

اجتماع "رامشتاين".. زيلينسكي يضع "خطة النصر" على طاولة الحلفاء

 

فرصة أوروبية

ومن ناحيته، قال الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، الدكتور رامي القليوبي، إن غياب مشاركة الولايات المتحدة في قمة رامشتاين بألمانيا، وتأجيل القمة في وقت لاحق، يرجع إلى أسباب جوية بحسب ما أعلنه البيت الأبيض، وليست سياسية.

وأكد القليوبي، لـ"إرم نيوز"، أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيظل ثابتًا، ولا يتعلق بحضور بايدن أو غيابه عن القمة المرتقبة.

وأضاف أنه لا يجب أن ننسى أن ألمانيا تحولت في السنوات الأخيرة من أبرز شركاء روسيا في الاتحاد الأوروبي، إلى أحد الصقور في مواجهة موسكو، وهذا تمثل فعلي في تحولها إلى ثاني أكبر داعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، بعد الولايات المتحدة.

وأشار القليوبي إلى أن روسيا تعمل الآن على تعديل عقيدتها النووية، وتتجه لإدراج بند يعدُّ أي هجوم من دولة غير نووية مثل أوكرانيا، بدعم من دولة نووية، سيصنف على أنه يقع تحت طائلة العقيدة النووية المعدلة.

واستطرد قائلًا: "ولكن ألمانيا ليست دولة نووية، وبالتالي فهي فرصة للدول الأوروبية في اجتماع "رامشتاين" لإنماء دعم أوكرانيا بالأسلحة الألمانية والتشيكية أيضًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC