وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مصر ضمن جولته في دول المنطقة

logo
العالم

صراع "مدرستين".. هل ينجح ماكرون في التعايش مع بارنييه؟

صراع "مدرستين".. هل ينجح ماكرون في التعايش مع بارنييه؟
ميشيل بارنييهالمصدر: رويترز
14 سبتمبر 2024، 1:01 م

من المقرر أن يبدأ ميشيل بارنييه مهام عمله رئيسًا للحكومة الفرنسية الجديدة، في ظل وجود نقاط اختلاف كبيرة بينه وبين رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.

وينتمي الرجلان إلى مدرستين سياسيتيْن مختلفتيْن، وينتهج كل منهما منهجًا مختلفًا عن الآخر، فبينما "يركض ماكرون وراء آلاف الأهداف" يتّبع بارنييه سياسة "الخطوات الهادئة" كمتسلّق جبل صامد، وفق تعبير صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

ويسلط تقرير الصحيفة الضوء على مسيرة بارنييه وخطته للتدرج في المناصب السياسية حتى وصوله "المفاجئ" لمنصب رئاسة الوزراء، مشيرًا إلى أن بارنييه محسوب على "المدرسة القديمة".

وأشار التقرير إلى أن "مسيرة بارنييه السياسية تمتد على مدار أكثر من نصف قرن، ومنذ العام 1985 ألّف الرجل حوالي 10 أعمال حول البيئة، وأوروبا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

ويقول جيروم بيرات، المسؤول المنتخب المحلي والمستشار السياسي السابق لنيكولا ساركوزي وإيمانويل ماكرون إن "كل رؤساء البلديات والمسؤولين المنتخبين المحليين يعرفون بارنييه".

أخبار ذات علاقة

"دو ديمانش": صفقة بين ماكرون ولوبان توصل بارنييه إلى قصر ماتنيون

ووفق تقرير "لوفيغارو" فقد "نشأ ميشيل بارنييه، وهو شخصية من اليمين الديغولي، عند سفح القمم المغطاة بالثلوج، في قلب إيزير الهادئة، وسط عائلة مكونة من 3 أولاد، وكانت والدته شخصية أساسية في بنائه، كما يستذكر على درجات قصر ماتينيون، أثناء انتقال السلطة من غابرييل أتال، في 5 سبتمبر الجاري، حين قال "الأم مهمّة جدًا، لقد كنت محظوظًا بما فيه الكفاية؛ لأن لديّ أمّا رائعة، امرأة مسيحية يسارية، قالت لي ذات يوم: "لا تكن طائفيًا، فالطائفية علامة ضعف" وفق تعبيره.

وفي سن 73 عامًا، لا يزال هذا المبدأ بمثابة العمود الفقري لبارنييه، فقد كان مفاوضًا حكيمًا يبحث عن الإجماع، وماهرًا في جمع المعارضين إلى طاولة واحدة، وميّز نفسه في الهيئات الأوروبية خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بين سنتي 2016 و2020.

وعلى مر السنين، قام ببناء "شبكة دولية واسعة جدًا من الأصدقاء والمستشارين المؤثرين"، وقوبل تعيينه رئيسًا للوزراء بالارتياح لدى مجتمع الأعمال والبنك المركزي الأوروبي والأمريكيين" وفقًا لـ "لوفيغارو".

وتسلّط الصحيفة الضوء على الفوارق بين بارنييه وماكرون، حتى تلك التفاصيل البسيطة، مثل طول كل منهما، ويبلغ طول رئيس الجمهورية 1.73 مترًا أما بارنييه، فيبلغ طوله 1.87 مترًا، وقالت الصحيفة إن هذه "من أكثر النقاط إثارة للانقسام" وفق تعبيرها.

ونقلت الصحيفة عن أحد البرلمانيين من معسكر ماكرون قوله إن الرئيس "أمضى وقته، في السنوات الأخيرة، في فتح الصناديق دون إغلاقها"، منتقدًا قرار ماكرون حل البرلمان.

وتابع تقرير "لوفيغارو" قوله إنّ "الرجليْن الموجودين على رأس السلطة اليوم يتقاسمان مبدأ التفاوض، لكن كل حسب منهجه، فإيمانويل ماكرون، الذي يصغر بارنييه بما يقرب من 30 عامًا، يتفاوض كما لو كان في لعبة، دون تأثير، ودون "ثقل"، يستمتع بالنقاط التي فاز بها، وبالكاد يزن المخاطر التي يواجهها، وهذا هو كل الفرق بينه وبين ميشيل بارنييه، البطيء نوعًا ما" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC