هل أصبحت مجموعة دول الساحل الأفريقي على حافة الانهيار؟

فتحت موريتانيا وتشاد الباب أمام إمكانية حل مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس، بعد أيام من إعلان شركائهما في التكتل، بوركينا فاسو والنيجر ومالي، الانسحاب منه.

وأفاد بيان مشترك صادر عن موريتانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، وتشاد، العضوة في المجموعة، بأنهما تتمسكان بـ"التكامل الإقليمي الأفريقي وأهداف المجموعة".

وتابع البيان، كما نقلت وسائل إعلام موريتانية، أن البلدين "سينفذان جميع التدابير اللازمة وفقًا لأحكام اتفاقية إنشاء مجموعة دول الساحل الخمس، لا سيما في مادتها العشرين".

وهذه المادة تنص على أنه "يجوز حل المجموعة بناء على طلب 3 دول أعضاء على الأقل. ويعلن مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الحل بأغلبية الدول الأعضاء، ويحدد شروط مصير أصول المنظمة".

وتابعت الدولتان: "لا يمكن لمجموعة دول الساحل الخمس أن تخدم المصالح الأجنبية على حساب شعوب الساحل، ناهيك عن قبول إملاءات أي قوة، أيًّا تكن، باسم شراكة مضلِّلة وطفولية تنكر حق السيادة لشعوبنا ودولنا"، وفق تعابير البيان، الذي وصف قرار خروج الدولتين من المجموعة بأنه "مسؤولية تاريخية".

وأعلنت بوركينا فاسو والنيجر، الدولتان اللتان يحكمهما نظامان عسكريان وصلا إلى السلطة بانقلاب، هذا الأسبوع، أنّهما قررتا بسيادة كاملة الانسحاب من جميع الهيئات التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، بما في ذلك القوة المشتركة، بدءًا من الـ29 من نوفمبر الحالي.

وأنشئت المجموعة في العام 2014 لمحاربة المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي، وكانت تتكوّن من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد.

أخبار ذات صلة

مالي تعلن انسحابها من مجموعة دول الساحل الخمس

وفي أيار مايو 2022، غادرت مالي، التي يحكمها نظام عسكري منذ العام 2020، مجموعة دول الساحل الخمس، متحدثة عن منظمة "يستغلّها الخارج".