الحوثيون يتبنون هجوما "ثانيا" ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"
يتوجه البلغار إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، في الانتخابات البرلمانية السابعة منذ عام 2021، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي العميق، في وقت يكتسب حزب "النهضة" اليميني المتطرف المؤيد لروسيا نفوذا متزيدا .
ووفقا لتقرير صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تأتي هذه الانتخابات في ظل تزايد السخط العام بشأن الجمود السياسي المستمر، إذ يعرب أكثر من 60% من البلغار عن قلقهم من الوضع الراهن.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب "غيرب" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بويكو بوريسوف يتقدم في استطلاعات الرأي بنحو 26% من نوايا التصويت.
ويواجه بوريسوف برلمانًا مجزأً، ما يجعل تشكيل أغلبية مستقرة تحديًا كبيرًا، ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة، في استمرار للاتجاه الذي ظهر قبل 5 أشهر فقط عندما شارك 34% فقط من الناخبين، وهي أدنى نسبة منذ سقوط الشيوعية في عام 1989.
وبحسب التقرير، عزز حزب "النهضة"، الذي يتبنى موقفًا قوميًّا مؤيدًا لروسيا، وجوده في المشهد السياسي البلغاري، إذ يحظى بدعم يتراوح بين 13% و14% في الاستطلاعات، وهي النسبة نفسها التي يحظى بها الائتلاف الإصلاحي "سي سي/ دي بي" الذي يتراجع نفوذه مع كل انتخابات.
وزادت قوة "النهضة" بفضل نجاحه في تمرير قانون ضد "الدعاية المؤيدة لمجتمع الميم" في المدارس، وهو قانون مستوحى من التشريعات الروسية، ويعكس ميولًا روسوفيلية عميقة في دولة عضو بالناتو.
من جانبه، يرى دوبرويمير جيفكوف، مدير معهد "ماركت لينكس"، أن تنامي دعم "النهضة" قد يجعل منه شريكًا محتملاً لحزب "غيرب"، على الرغم من سياساته المثيرة للجدل.
وألمح بوريسوف، الذي دعم القانون المثير للجدل، إلى إمكانية التعاون، لكنه يعترف بأن حلفاءه في بروكسل وواشنطن لن يسمحوا على الأرجح بهذا السيناريو.
وخلال فترة حكمه، حافظ بوريسوف بعناية على التوازن في علاقاته بروسيا، مع الالتزام بمواقف الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية، اصطف بوريسوف بوضوح ضد موسكو، لكن المحللين يرون أن فوز دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يغيّر المشهد السياسي.
بدورهم، أشار محللون سياسيون أيضًا إلى إمكانية أن يبحث بوريسوف عن تحالف مع ديليان بيفسكي، رجل الإعلام السابق الذي استهدفته عقوبات أمريكية وبريطانية بسبب الفساد، فقد أنشأ بيفسكي فصيلاً منشقًا داخل حزب الأقلية التركية (حركة الحقوق والحريات)، الذي يُتوقع أن يحصل على أكثر من 7% من الأصوات.
في حين أثارت المعارضة مخاوف من احتمالية حدوث تزوير انتخابي.
وختم التقرير بالقول إن حالة عدم اليقين السياسي أدت إلى إعاقة الإصلاحات الأساسية، لا سيما في مجالات مكافحة الفساد والتحول في مجال الطاقة، ما يهدد بمليارات اليوروهات .
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 07:00 (05:00 بتوقيت غرينتش)، مع توقع صدور النتائج الأولية بعد إغلاق مراكز الاقتراع بحلول الساعة 20:00.
