أكد القاضي الإسرائيلي المعروف دوليا، آهارون باراك، ممثل إسرائيل في محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل على شفا حرب أهلية.
وجاءت تصريحات باراك خلال حوار مطول مع القناة 12 العبرية.
وأوضح باراك أن إسرائيل "على منحدر مصيري، إذا استمررنا في السير عليه، فإنه سيؤدي إلى وصول الديمقراطية الإسرائيلية إلى نقطة اللاعودة، لتتبلور الديكتاتورية في إسرائيل بشكل أكبر وغير مسبوق" وفق تعبيره.
وبحسب تصوره فقد تجاوزت تل أبيب الكثير من الخطوط الحمراء، والآن هناك خط أحمر جديد، في إشارة إلى إقالة الحكومة لرئيس الشاباك رونين بار، وهذا ما "يعزز سيناريو السقوط واندلاع الحرب الأهلية، فنحن قريبون جدا منها" وفق تعبيره.
وأكد رئيس المحكمة العليا الأسبق أن "الشرخ في إسرائيل هائل، ولا يتم بذل أي جهد لرأب الصدع، بل يحاول الجميع تحويله إلى شكل متطرف خطير، اليوم هناك مظاهرات كبيرة، شهدت وقائع مستفزة منها السيارة التي دهست متظاهرين والشرطة تضربهم وتعتقلهم، وغدا سيكون هناك إطلاق نار، وبعد ذلك سيكون هناك سفك دماء" وفق تقديره.
وأشار باراك إلى أنه "لم يكن يتخيل أن تصل إسرائيل لهذا الخط الأحمر المصيري ، حيث يطردون رئيس الشاباك اليوم، ويوم الأحد يطردون المستشارة القانونية ويرفضون تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر، فماذا سيفعلون بعد ذلك؟" وفق تعبيره.
وهاجم باراك في حواره المطول نتنياهو لاتهامه المؤسسات الإسرائيلية غير المتوافقة معه بإرباكه، قائلا إنه لا يعرف ماذا يقصد بالدولة العميقة التي يهاجمها هو ووزراؤه كل فترة، فإسرائيل ليست الولايات المتحدة، حتى يقلد نتنياهو الرئيس ترامب في تصريحاته عن الدولة العميقة التي تريد إسقاطه" بحسب قوله.
واتهم القاضي رئيس الوزراء بأنه "يزيد الشرخ بأفعاله، ويتوقع وصول الأزمة للمحكمة العليا لتتعقد أكثر، ولا يهم نتنياهو في هذا كله سوى عدم الوصول لانتخابات مبكرة، رغم أم معسكره يقف وراءه مهما فعل".
وتزامنت هذه التصريحات الصادمة للبعض، مع اشتعال المظاهرات الإسرائيلية في الشوارع لليوم الثالث على التوالي، خاصة بعد رفض رئيس "الشاباك" لإقالته، متهما نتنياهو بالتهرب من التحقيق في أحداث 7 أكتوبر.