وسائل إعلام إسرائيلية: محمد السنوار مهندس صفقة شاليط و"أكثر دهاء من يحيى"
أكّد السفير الروسي السابق ألكسندر زاسبكين، في حديث لـ "إرم نيوز"، أنّ ما يثار في الأوساط الأوروبية حول مسألة احتمال التدخل الخارجي في الحرب الأوكرانية الروسية بأشكال متنوعة ينبئ بالانزلاق نحو الأسوأ.
وأوضح زاسبكين أن هذا التدخل، ليس فقط من قبل القوّات الفرنسية، هو خطوة خطيرة تعتبرها روسيا تصعيداً وتطوّراً نحو الأسوأ، ومقدمة للانزلاق إلى حرب أوسع على مساحة أوكرانيا.
وقال إنه في الوقت الذي يمثل التصادم بين روسيا وقوّات حلف "الناتو" خطاً أحمر بالنسبة للجميع، فإن التصريحات الأوروبية تشجع على هذا التصادم، وهذه تصرفات غير مسؤولة وخطيرة، بحسب تعبيره.
وأضاف السفير السابق، أنّ "الأمر ليس محصوراً باحتمال مشاركة قوات فرنسية، بل أيضاً احتمال مشاركة دول أخرى، وذلك ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً" معتبراً أنّ "هناك فرقاً بين مشاركة محتملة لبولندا ومشاركة محتملة لدول أخرى، التي في حال شاركت في الحرب فهي ستنسحب من أوكرانيا لاحقاً، بينما يعني دخول قوّات بولندا إلى أوكرانيا أنّ ثمّة نوايا لديها في البقاء في الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن "هناك اعتبارات جيوسياسية وتاريخية، ولذلك هناك فرق بين دور بولندا في أوكرانيا ودور الدول الأخرى بالنسبة لنا" بحسب تعبيره.
وعن مؤتمر السلام الذي من المرجح أن يعقد في سويسرا قريباً، قال زاسبكين إنّ روسيا لن تشارك في ذلك المؤتمر؛ لأنّها تعتبر أن ثمة لعبة من قبل الغرب من أجل الضغط الإضافي على موسكو، ولكن ذلك الأمر لن ينجح، وفق قوله.
ورأى السفير السابق أنّ "الهدف من هذا المؤتمر بشكل أو بآخر هو الموافقة أو التأييد لما يسمى اقتراحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك".
وختم أنّ الرئيس الروسي "يؤكّد دائماً الجاهزية للتفاوض، لكن على أساس شروط ومصالح روسيا، فيما البنود المطروحة على الطاولة غير مقبولة؛ لأنّ الأوضاع تغيّرت من الناحية الجغرافية، إذ إنّ هناك الكثير من المناطق أصبحت روسية، وبالتالي لماذا نتفاوض على أساس المطالب الأوكرانية؟"
ووصف المؤتمر بأنّه "غير مغرٍ" بالنسبة لروسيا وكذلك المكان ليس مناسباً، وبالتالي هو يصبّ في إطار اللعبة الإعلامية الكبيرة من أجل الاستهلاك الغربي، ولا تعتبره موسكو خطوة عملية.
